300 روضة فقط من أصل 560 متواجدة في العاصمة تنشط بصورة نظامية قررت مصالح ولاية الجزائر، منع منح الاعتماد لرياض الأطفال المتواجدة على مستوى الشقق بالعمارات السكنية بالعاصمة، لافتقارها لمساحات التسلية واللعب من جهة،وتفاديا لإزعاج السكان من جهة أخرى. أوضحت فريدة جبالي، رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر، أمس أن مصالح الولاية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مرسوم تنفيذي ولائي يمنع بصفة نهائية مستقبلا منح إعتمادات فتح روضات الأطفال المتواجدة داخل الشقق على مستوى التجمعات السكنية بالعاصمة، وأبرزت أن الإجراء يهدف إلى تنظيم النشاط من أجل توفير الرعاية الجيدة وحماية لصحة الأطفال البدنية والنفسية، ومراعاة لمقاييس التعليم والتسلية الموجهة لهذه الفئة، وذلك بعد سلسلة من الحملات التفتيشية لهذه المؤسسات بالتنسيق مع العديد من الشركاء، مشيرة إلى أن مسؤولي الولاية يتابعون الملف من أجل توفير فضاءات لرياض أطفال بخصوصيات عالية الجودة من حيث نوعية ومساحة الهياكل والمناهج والتأطير، والوسائل وظروف تنفيذ العملية التربوية لهؤلاء الأطفال. كما أبرزت المسؤولة ذاتها، أن الزيارات الميدانية على مستوى العاصمة كشفت حالات لرياض أطفال تمارس نشاطها داخل شقق تتكون من 3 غرف فقط، وهو أمر غير معقول –تقول جبالي- ولا يستجيب للمعايير التي يجب أن تستوفيها مثل هذه المؤسسات التربوية، هذا بعدما ذكرت المتحدثة أن مصالحها أحصت 560 روضة موزعة على مختلف المقاطعات الإدارية للعاصمة، 300 منها تنشط باعتماد وبصورة نظامية، فيما تنشط قرابة 260 روضة بدون إعتماد وبصورة غير قانونية. للإشارة تضمن المرسوم التنفيذي 08-287 الصادر في 17 سبتمبر 2008، شروط إنشاء وتنظيم وسير ومراقبة المؤسسات ومراكز إستقبال الأطفال الصغار، كما نص على إجراءات تلزم رياض الأطفال التكفل بالأطفال المعاقين وتمكينهم من برنامج خاص يتوافق وحالات إعاقتهم الحركية والذهنية إلى جانب الإجراءات المتخذة ضد التجاوزات.