أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حملات تحسيسية توعوية جهوية للشباب عبر الوطن، لإقناعهم بالمشاركة وأداء واجبهم الانتخابي، في محاولة منها لإحتواء شبح العزوف الإنتخابي الذي ظهرت معالمه الأولى في برودة الحملة الإنتخابية التي تجاهلها الشارع. كشفت سامية بن مغسولة، المديرة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة، أمس عن تنسيق محكم بين الوزارتين السابقتي الذكر لإنجاح هذه الحملات، بعدما إلتمست الجهات المعنية في البلاد عدم إكتراث نسبة كبيرة من الجزائريين بلغط وحراك الحملة الإنتخابية التي تدخل يومها التاسع، والتي يبدو أن حتى القائمين عليها على مستوى أحزاب سياسية تيقنوا إن صح القول "بعدم جدواها" فلم يستغلوا حتى القاعات التي سخرت لهم من طرف السلطات لتنشيط تجمعاتهم الشعبية. أوضحت المسؤولة ذاتها، في تصريحات صحفية أدلت بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أنّ الخطاب الموجه للشباب تحسيسي كي يساهم في استقرار البلاد، مع تذكيرهم بالفترة التاريخية الماضية، وقالت في هذا الشأن "الشاب الجزائري واعي ودورنا فتح الحوار معه مع إطلاعه على الواقع مهما كان توجهه"، مشيرة أن آخر تجمع للحملة التحسيسية سيكون كبيرا بالجزائر العاصمة يجمع شباب 48 ولاية وذلك إما يوم 30 أفريل الجاري أو في الفاتح ماي الداخل بالقاعة البيضاوية، بإشراف مباشر من نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.