تعيش عشرات العائلات القاطنة بحي أولاد عميور في مدينة الميلية شرق ولاية جيجل في مستنقع التهميش وجملة من النقائص في حياتهم اليومية، كتدهور الطرقات إضافة إلى انعدام شبكة الإنارة العمومية، إلى جانب عدم استفادة الحي من مختلف البرامج التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن المواطنين. إذ يعاني سكان الحي من تدهور الطرقات الذي أثر على تنقلاتهم بشكل كبير خلال تهاطل الأمطار، حيث تتحول جل الطرقات إلى مستنقعات للمياه التي يصعب اجتيازها بالنسبة لتلاميذ المدارس والكبار في السن الذين أكدوا معاناتهم اليومية في التوجه إلى مقر عملهم ودراستهم. كما تشتكي العائلات القاطنة بالحي من التأخر المسجل في مشروع الربط بشبكة قنوات الصرف الصحي، بالرغم من الشكاوي المتكررة التي قاموا بتقديمها للجهات الوصية، وأعرب سكان الحي عن رفضهم للظروف الصعبة التي يعيشونها منذ عقدين من الزمن، منددين باستمرار معاناتهم بالرغم من الشكاوي والمراسلات المقدمة لمختلف المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير شؤون البلدية، والتي لم تغير من واقعهم المعيشي شيئا يذكر. وأضاف سكان الحي أن هذا الأخيرة لم يستفد من أي برنامج تنموي من شأنه تحسين ظروف عيش القاطنين به، مشيرين إلى غياب أهم المرافق سواء ترفيهية أو ذات طابع خدماتي، مما يجبر قاطنيه على قطع مسافات من أجل الوصول إلى مقر البلدية أو البلديات المجاورة لأجل قضاء حاجياتهم وهو الأمر الذي تسبب في متاعب كبيرة لهم خاصة الذين يعتمدون على وسائل النقل العمومي. السكان يناشدون مرة أخرى رئيس الدائرة وسلطات الولاية النظر في مطالبهم المرفوعة ورفع الغبن عنهم من خلال تجسيد بعض المشاريع التي هم في أمس الحاجة إليها.