كشف مواطنو حي أولاد عميور، الواقع في الجهة الشرقية لبلدية الميلية، ل”الفجر”، عن جملة من المعاناة عكرت صفو حياتهم اليومية جراء عدم استفادة حيهم من برنامج للتهيئة الحضرية، ما جعل البرك المائية والأوحال والقاذورات تحاصرهم من جميع الجهات وفي كل الأوقات، لاسيما في الأشهر الممطرة. أكد عدد من قاطني هذا التجمع السكاني أنهم بالرغم من وقوع حيهم على مسافة قصيرة من وسط المدينة، إلا أنهم مازالوا يعيشون في العزلة والتخلف بسبب تدهور طرقات الحي، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات وأوحال يصعب اجتيازها من طرف المواطنين الذين يتحتم عليهم زيارة وسط مدينة الميلية لقضاء حاجياتهم من السلع والمواد والخدمات، إضافة الى معاناة التلاميذ الذين يتنقلون يوميا لمؤسسات المدينة قصد التمدرس، موضحين أن الوسيلة الوحيدة لمجابهة تجمع المياه والأوحال هو ارتداء الأحذية البلاستيكية. وفي سياق متصل، عبر قاطنو ذات الحي عن امتعاضهم من معضلة تسرب المياه القذرة التي تمخض عنها انتشار الروائح الكريهة والحشرات وفي مقدمتها الناموس، ناهيك عن تسرب المياه الصالحة للشرب وضياع كميات هائلة منها دون تحرك الجزائرية للمياه. وأمام جمود السلطات المحلية عن التحرك من أجل دعم الحي بمشروع التهيئة كغيره من الحياء السكنية بالبلدية، بعد أن وجه السكان لها عدة شكاوى سابقا، يناشد مواطنو هذا الحي والي الولاية بالتدخل لإنصافهم وتجسيد طموحهم في الظفر بمشروع متكامل لتهيئة حي أولاد عميور، الذي شهد توسعا عمرانيا سريعا خلال السنوات الأخيرة.