أبدى العديد من قاطني قرية "مشارف" المتواجدة ببلدية سيدي داوود شرق بومرداس استياءهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب تدهور وضعية حيهم، على غرار مشكل غياب شبكة الغاز واهتراء الطرقات وكذا غياب الإنارة العمومية، وحسب ما صرح به قاطنو القرية فإن البلدية أقصتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن العائلات المقيمة بالمنطقة، وإيجاد حلول للانشغالات التي نغّصت حياة السكان وحوّلتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق، وفي مقدمتها غياب شبكة الغاز الطبيعي خاصة أن المنطقة معروفة بالبرودة الشديدة، الأمر الذي ضاعف معاناتهم إذ يضطر السكان إلى التنقل إلى مركز البلدية لجلب قارورات غاز البوتان التى تصبح نادرة في فصل الشتاء من جهة، وسعرها المرتفع إلى أكثر من 300 دينار من جهة أخرى، وهو ما أثقل كاهل العائلات. مشكل آخر يواجهه السكان ألا وهو اهتراء الطرقات وتحوّلها إلى حفر يصعب استعمالها من طرف أصحاب المركبات والراجلين، حيث تتحول خلال الأيام الممطرة إلى مستنقعات سرعان ما تتحول إلى برك من الأوحال، تجبر القاطنين بالقرية على انتعال الأحذية البلاستيكية. وقد أكد سكان القرية أنهم تقدموا بالعديد من المراسلات إلى سلطات البلدية لإيجاد حلول لمشاكلهم التي تزداد تأزما يوما بعد يوم، وإخراجهم من الغبن والتهميش الذي يعانون منه منذ سنوات طويلة، إلا أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار. وأمام جملة هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان القرية يناشد قاطنوه، السلطات البلدية بالتفاتة إليهم وإيجاد حل سريع لمعاناتهم اليومية، جراء غياب أدنى شروط الحياة الكريمة.