تنتظر العائلات القاطنة بأقبية عمارات حي سيلا في بلدية المقرية قرب موعد ترحيلهم بفارغ الصبر، مشيرين إلى أن وضعية سكناتهم تستدعي إدراجهم في إطار استعجالي للترحيل، خاصة أن غالبية القاطنين بها مصابون بعديد الأمراض والتي لم يسلم منها حتى الصغار في السن. عبر سكان أقبية معظم العمارات الواقعة بحي سيلا عن استيائهم وسخطهم إزاء الوضعية المزرية التي يعيشونها وسط تلك الأقبية منذ سنوات طويلة هروبا من أزمة السكن الخانقة التي تفتك بالعديد من سكان الجزائر العاصمة. عائلات كثيرة فضلت الهروب من جحيم العيش في الشوارع عرضة للهواء الطلق وبالبيوت القصديرية لعدم امتلاكها سكنا لائقا لتجد نفسها بين أحضان أقبية عمارات تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم واللائق بل الأسوأ من ذلك وسط المياه القذرة لقنوات الصرف الصحي وكذا وسط الروائح الكريهة والحشرات الضارة والمؤذية لتجد نفسها مع مرور الوقت عرضة للمخاطر والكثير من الأمراض الصدرية والتنفسية بالإضافة إلى الحساسية الجلدية ومختلف الأمراض التي تظهر أعراضها مع مرور الزمن، مثلما أكدت ذلك عائلات قاطنة بأقبية العمارات التقيناها بالمنطقة. وأضحت مشكلة تسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي نحو أقبية عمارات أحياء سيلا بالمقرية تشكل هاجساً كبيراً لدى قاطني تلك العمارات، حيث بات الوضع لا يطاق في ظل تسربات المياه القذرة والروائح الكريهة والحشرات الضارة والمؤذية دون الحديث عن الحيوانات الخطيرة التي تعيث في البيت فسادا كالجرذان والفئران، فحتى في فصل الشتاء إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار البعوض والحشرات بالعديد من أقبية العمارات الواقعة على مستوى الحي المذكورة سالفا والبلديات الأخرى الواقعة بولاية الجزائر العاصمة لاسيما عبر بلديات باب الزوار والأبيار باب الواد وغيرها من الأقبية الواقعة بعاصمة البلاد التي لا يزال قاطنوها يعانون من مختلف الظروف القاسية في مقدمتها الأمراض والأوبئة وأكبر المتضررين ذوي الأمراض المزمنة والأطفال.