تجري رئاسة الجمهورية قريبا حركة في سلك الولاة وذلك بعد فترة قصيرة من تعيين الطاقم الوزاري للحكومة الجديدة . وأكدت مصادر مطلعة، انه سيتم ترقية أمناء عامون لعدد من الولايات ليصبحوا ولاة، فيما سيحال آخرون على التقاعد. وأشارت ذات المصادر، أن الحركة في سلك الولاة باتت واقعا يفرض نفسه خاصة بعد تعيين أربعة ولاة في أكبر ولايات الوطن كوزراء في حكومة "تبون"، ما يجعل مناصبهم في تسيير الولايات شاغرة ويفرض إلزامية التعجيل بتنصيب مستخليفهم، ويتعلق الأمر بكل من والي ولاية وهران عبد الغاني زعلان، الذي عين وزيرا للنقل والأشغال العمومية ويوسف شرفة والي ولاية عنابة الذي يشغل حاليا منصب وزير السكن، وعبد القادر بوعزقي والي ولاية البليدة الذي عين كوزير للفلاحة، اضافة إلى احمد ساسي والي تلمسان الذي منحت له حقيبة وزارة التجارة. هذا وتشير أنباء من المجالس الولائية السابقة الذكر، عن تعيين أمناءها العامين حاليا في مناصب الولاة، فيما يرجّح أخرون تعيين وجوه جديدة من خارج الولايات المذكورة. للإشارة، فإن التغييرات في سلك الولاة عادة ما كانت تتم بعد سلسلة من الاجتماعات التقييمية التي تعقد بين وزير الداخلية وولاة الجمهورية في لقاءات ذات طابع جهوي، أين تطرح عليهم جملة من الاستفسارات بخصوص شؤون التسيير ومدى تنفيذ مشاريع اقتصادية واجتماعية خاصة تلك التي تندرج ضمن مخططات رئيس الجمهورية وتختلف حسب طابع كل ولاية، كما يتم ارسال لجان تفتيش فجائية من وزارة الداخلية إلى مختلف الولايات للوقوف الميداني على مدى تنفيذ تلك المشاريع وإعداد تقارير بذلك تناقش خلال الاجتماعات المغلقة بين الولاة ووزير الداخلية والتي تنتهي بتقييم كل والي قبل الشروع في حركة التحويلات.