أكدت مصادر أمنية موثوقة ل«السلام”، أن مصالح الأمن بمختلف أجهزتها كثفت في المدة الأخيرة من تحقيقاتها التي فتحتها في وقت سابق، والتي تتعلق بالتحري حول ظاهرة اختفاء الشباب من ولايات الجنوب الكبير والمناطق الصحراوية، والتي تشير بعض المعلومات بأن العملية لها علاقة مباشرة بالنشاطات غير قانونية في مجال التهريب بصفة خاصة، ومن بين هؤلاء المختفين شاب من بلدية أبلسة الواقعة على بعد حوالي 90 كلم عن مقر عاصمة الولاية تمنراست، واسمه “اغور عبيدي” يبلغ من العمر 33 سنة، أين لم يظهر له أي أثر منذ عام 2007. وحسب أحد أقربائه السيد أغور أمنس فإن الأخير غادر مسقط رأسه أبلسة قبل 3 سنوات نحو النيجر دون أن يعود، ويعتقد بأن أغلب هؤلاء إما استقروا في مدن مالي والنيجر وأصبحوا أطرافا في عصابات التهريب،وإما التحقوا بالجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في منطقة دول الساحل. وتشير تقارير أمنية سابقة إلى أن شابين من دائرة المنيعة التابعة لولاية غرداية لقيا حتفهما بين عامي 2002 و2005 على يد القوات النظامية التابعة لجيش النيجر أثناء قيامهم بعملية التهريب عبر حدود البلدين، يضاف إليهما شخص ثالث من ذات الدائرة قتل عام 2004 قرب مدينة “قاو” الواقعة شمال مالي. ويوجد من بين هؤلاء من هم يقبعون في السجون بموريتانيا والنيجر ومالي بتهم جنائية. وكان قبل نحو عام من الآن قد قتل جزائري يعتقد أنه يعمل لصالح شبكة تهريب دولية في اشتباك مع قوات أمن في منطقة “سيهوا” شمال مدينة تساليت شمال مالي. وتشير إفادات لخبراء في شؤون الجريمة في الصحراء الكبرى، إلى أن عدد المفقودين قد يفوق 40 شخصا ما بين مقتول وسجين ومن يزال البحث جارٍ عنه.