فككت مصالح الأمن في تمنراست مجموعة مسلحة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص من جنسية مالية كانت تنشط في المنطقة الحدودية الصحراوية بين الجزائر ومالي. وتمكنت قوات الأمن خلال هذه العملية من استرجاع كمية هامة من الذخيرة وقطعتي سلاح من نوع كلاشنيكوف. وتواصل مصالح الأمن عبر ولاية تمنراست البحث والتحري حول 3 مطلوبين لا يزالون في حالة فرار. وتشير المعلومات التي لدى الأمن إلى أن بحوزة المطلوبين مبلغا ماليا كبيرا و3 قطع سلاح، وترجح المعلومات أنهم يحاولون الآن العودة إلى شمال مالي. وتحقق مصالح الأمن حول علاقة موقوفين اثنين في قضية حيازة أسلحة من جنسيات مالية ونيجرية، بعصابات التهريب، بحيث وجهت لهم تهم حيازة أسلحة نارية وذخائر وتشكيل مجموعة أشرار وتهديد أمن وسلامة المواطنين، والإقامة غير الشرعية في الجزائر، والتهريب. وأصدرت نيابة محكمة تمنراست أوامر بالقبض في حق 3 أشخاص آخرين بالتهم ذاتها، كلهم في حالة فرار، وجميعهم من جنسية مالية. وتعود وقائع القضية حسب مصدر أمني رفيع، إلى شهر سبتمبر الماضي عندما تلقت مصالح الأمن في تمنراست معلومات حول وجود جماعة مسلحة تنشط في الحدود بين الجزائر ومالي، وترافق عصابات المهربين عبر الحدود، وتبتز عن طريق التهديد بالسلاح. وحصل الأمن فيما بعد على معلومات تفيد بأن هذه الجماعة تتخذ من أحد البيوت في قرية أوتول 30 كلم شمال مدينة تمنراست مقرا لها. التحقيق بدأ عندما تنكر أحد المحققين، وادعى أنه بحاجة إلى قطع سلاح، ووافق زعيم المجموعة المسلحة، بعد عدة لقاءات على بيع رشاشين وعدة بنادق صيد للمحقق، بعدها نصبت مصالح الأمن كمينا للمشتبه فيهم في منطقة أوتول بولاية تمنراست، أين تم الإيقاع بمتهمين اثنين ''أغانو عبدو''، 30 سنة، مالي الجنسية، و''جاندا عبد القادر''، 24 سنة، نيجري، وكانت بحوزتهم قطعتا سلاح وكمية من الذخيرة، وقد حجزت مصالح الأمن على سيارة المشتبه فيهم. واعترف الموقوفون خلال التحقيقات بأنهم ينشطون ضمن جماعة مسلحة ويتعاملون مع جماعات التهريب، حيث يوفرون لهم الحماية والاستطلاع بمقابل مالي عبر محور تساليت في شمال مالي ووادي بهيرين جنوب غرب تمنراست.