أرجأت محكمة ابجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس للمرة الثانية على التوالي، محاكمة سبعة متهمين من بينهم الإرهابي "م.فارس" المدعو "أبو دجانة البتار" المنحدر من ولاية عنابة والمتواجد حاليا بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا والعراق، رفقة أربعة متهمين آخرين فيما توقيف شخصين آخرين متورطين في دعم الجماعات الارهابية، حيث اودعا رهن الحبس المؤقت، بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأفعال الارهابية، والشروع في الإنخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني . وتمكّن الإرهابي الخطير "أبو دجانة البتار" من تجنيد شبكتين للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي في كل من سوريا والعراق. وانطلقت التحرّيات في الملف سنة 2015 من قبل فصيلة مكافحة الإرهاب في إطار متابعة الأشخاص الذي يشتبه ضلوعهم في تنظيمات ارهابية، حيث تم تحرير محضر حول شخص يتواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، ويتعلق الأمر بالمتهم "ل.محمد.نجيب" الذي تم توقيفه بمقهى انترنيت، رفقة المتهم المدعو "ط.علي" ،وتوصّلت التحرّيات بشأن الشخصين الموقوفين أنهما ينشران تعاليق تمجد العمليات الإرهابية لتنظيم "داعش" وأنهما على تواصل مع شخص جزائري التحق بذات التنظيم يدعى "أبو دجانة البتار" وتبادلا معه عدة رسائل حول كيفية إلتحاقهما بمعاقل التنظيم في سوريا. وتوصّل التحقيق مع المشتبه فيهما إلى تحديد عناصر الشبكة التي كانت تخطّط للإلتحاق بتنظيم "داعش"، وكانت على تواصل مع المدعو "ابو دجانة البتار" عبر شبكة التواصل الإجتماعي "الفايسبوك"، ويتعلق الأمر بأشخاص تتراوح اعمارهم بين 40 و50 سنة ينحدرون من عدة ولايات من الوطن، العاصمة، الأغواط، عين الدفلى. وأثبتت التحرّيات الأمنية أن المتهمين شكلوا خلية إرهابية للتواصل مع إرهابيين خارج الوطن لأجل الإلتحاق بهم وتجنيدهم للقتال مع التنظيم الإرهابي المعروف ب"داعش" على الأراضي السورية والعراقية، كما أنهم يقومون بنشر عبر حساباتهم فيديوهات العمليات الارهابية والتعليق عليها، بعبارات تمجد قيام الدولة الاسلامية وتطبيق الشريعة فيما سموه "بلاد الكفار"،حيث لا تزال الأبحاث جارية عن عدد منهم. وسبق للمتهمين الموقوفين الإعتراف بالوقائع أمام مصالح الأمن ولكنهم تراجعوا عنها خلال مثولهم أمام قاضي التحقيق، في انتظار ما تسفر عنه جلسة المحاكمة.