طلب ممثلو الجالية المنحدرة من إقليم "أزواد" شمال مالي والمقيمة في المملكة العربية السعودية، بضرورة قيام الحكومة المالية بتطبيق جميع بنود اتفاقية الجزائر الموقع سنة 2015، دون إحداث أي تغيير أو تعديل. وجاءت مطالب ممثلي الجالية في بيان تم توزيعه في ختام جلسات عقدوها مع وفد من الحكومة المالية بهدف الخروج برؤية وطنية شاملة لإرساء السلام في دولة مالي. وأكّدت جالية "الأزواد" في ذات البيان، رفضها "لربط تقرير مصير أزواد بقضايا الإرهاب العالمية"، كما أعلنوا التمسّك بمسمّى "أزواد" للمنطقة الجغرافية التي تضم ولايات "كيدال، منكا، غاوا، تمبكتو وتاودني"، وهي مناطق سبق أن أعلنت الاستقلال من طرف واحد سنة 2012 ولكنها واجهت عدم اعتراف دولي. كما شدّدت جالية "الأزواد" المقيمة بالسعودية على ضرورة "منح شعب أزواد وضعا سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا عادلا ليعيش بسلام كغيره من شعوب العالم". وكانت الحكومة المالية قد أوفدت عدة بعثات إلى الجزائر،موريطانيا، السعودية وفرنسا، وغيرها من الدول التي تضم جاليات تنحدر من إقليم "أزواد"، بهدف عقد جلسات مع ممثلي هذه الجاليات في إطار المصالحة الوطنية المالية، ووضع رؤية وطنية لإرساء السلام في البلاد. للتذكير، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس نهاية الأسبوع الفارط إلى تطبيق رزنامة جديدة لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، كما حثّ الأطراف المالية على الاتفاق حول تصوّر واضح لآليات المتابعة. وقال الأمين العام الأممي في تقرير حول الوضع في مالي عٌرض على مجلس الأمن إلى انه "في أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter