هدّد أعوان الحماية المدنية المتحصّلين على شهادات جامعية خلال مسارهم المهني بالدخول في احتجاج وطني شهر سبتمبر القادم، بسبب إصرار وزارة الداخلية على تجاهل مطالبهم المتعلقة بالترقية إلى رتب تتناسب والشهادات الجامعية المتحصّل عليها. وشدّد أعوان الحماية المدنية في بيان تحوز "السلام" نسخة منه على ضرورة فتح تحقيق من طرف لجنة برلمانية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا التهميش والمتسبّب فيه وكل التأخير الذي يعود بالسلب على هذه الفئة بالتحديد وعلى هذا القطاع الإستراتيجي بصفة عامة. كما عاد أعوان الحماية المدنية في ذات البيان إلى مداخلات 26 نائبا من المجلس الشعبي الوطني السابق والحالي بخصوص قضيتهم والتي تنوعت بين أسئلة كتابية، توصيات، طلب تدخل، طلب تسوية، طرح إنشغال وتذكير، حيث أجمع ممثلو الشعب على أحقية الأعوان في الترقية ودافعوا عن التمييز والتهميش والظلم الذي تعاني منه هذه الفئة وعدم توفر مبدأ لتكافؤ الفرص في الترقية المهنية. هذا وأعرب الأعوان عن تذمرهم من هذه الوضعية العالقة منذ سنوات، مطالبين بحقهم ومساواتهم في القريب العاجل مع بقية القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي على رأسها جهاز الشرطة التابع لنفس الوزارة الوصية. يأتي ذلك رغم الوعود التي تلقتها هذه الفئة واعتراف الإدارة الوصية بأحقيتها في الترقية خاصة في البرقية المرسلة من طرف مدير التكوين والتوظيف للحماية المدنية والذي طمأن الأعوان بالتكفّل بمطالبهم في 30 أوت 2015، تلتها مذكرة عمل من طرف المدير العام للحماية المدنية في 28 أكتوبر من نفس السنة، والتي وعد فيها بالتكفل بمطالب هذه الفئة، بالإضافة إلى مراسلات الوظيفة العمومي التي تحثّ على شغل المناصب المالية للسنة المالية 2015/2016، ولكن بدون جدوى.