كشف الروائي رشيد بوجدرة عن فحوى الحديث الذي دار بينه وبين شقيق الرئيس ومستشاره في الرئاسة السعيد بوتفليقة معه في الوقفة التضامنية التي نظمها مثقفين وإعلاميين، بعد حادثة الكاميرا الخفية التي خلفت استياء كبيرا في أوساط الطبقة المثقفة شهر رمضان الفارط، موضحا أن مستشار الرئيس قاله "ستفاجأ عن قريب" دون أن يعطي تفاصيل أكثر، واعتبر تضامنه معه بالموقف الشجاع الذي لم يستغربه من رجل مثقف، وأكد أن السعيد زميله في النضال وزميله في الحزب الاشتراكي، مضيفا أنه كان من المتتبعين لرواياته رفقة زوجته وكانا يطلباها بشكل مستمر. وفي حوار له مع موقع "كل شيء عن الجزائر" قال بوجدرة، إنه كان له حديث خاص مع شقيق الرئيس لم تلتقطه ميكروفات وسائل الإعلام ولم يُفصل في ذلك حيث قال له بأنه سيفاجأ عن قريب، موضحا بأن السعيد بوتفليقة هو زميل له في النضال في الحزب الاشتراكي وكان هو وزوجته يطلبان رواياته باستمرار وقد كانا مثقفين وقارئين جيدين، موضحا أنه لم يره منذ تولى أخوه عبد العزيز بوتفليقة الحكم إلى يوم الوقفة حين كان في الشدة، ووصف بوجدرة موقف السعيد بوتفليقة بالشجاع الذي لم استغربه من رجل مثقف، مضيفا أنه "حمل موقف السلطة الجزائرية التي ساندتني وهي التي لم تساندني يوما على مدار تاريخي، فموقع سعيد بوتفليقة كمستشار شخصي للرئيس يعكس أكيد مساندة الدولة لي في تلك الحادثة". وفيما يخص رفضه لتكريم رئيس الجمهورية بوسام العشير شهر جويلية الفارط يعود سببه إلى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، موضحا بأن الدعوة وردت إليه عن طريق ميهوبي الذي رفض الوقوف إلى جانبه في قضية النهار وهو ما جعله يرفض التكريم الذي أتاه عن طريق ميهوبي. ويكشف بوجدرة عن جديد قضيته مع قناة النهار التي قال بأنها أمام العدالة وبأنه أسس من أجلها 13 محاميا كلهم متطوعين. وأكد بوجدرة أن مواقفه السياسية واضحة فيما يكتب، مستدلا برفضه مرتين تكريم السلطة له، واعتبر في المقابل كلام البعض ضده هجاء، وقال "سأرد على كلام الناس في وقته، ولم أخف مواقفي السياسية الثابتة والظاهرة في نصوصي، والدليل حسبه النص الأخير بعنوان الخطف الذي سيصدر شهر سبتمبر المقبل، والذي سيكشف مواقفه ومبادئه التي تثير السلطة وتضايقها حسبه.