لمحّت النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات المنظوية تحت الاتحادية الوطنية لعمال الصحة إلى احتمال لجوئها إلى الإضراب كحقّ مكفول قانونيا، في حال عدم تجاوب السلطات على رأسها وزارة الصحة إزاء جملة المطالب التي رفعتها مؤخرا. وهدّدت نقابة القابلات في بيان لها بتصعيد الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها بمستشفى عين وسارة بولاية الجلفة، كما وعدت ذات النقابة بدخول اجتماعي ساخن وذلك بعد التشاور مع الكفاءات والإطارات النقابية للإتحاد العام للعمال الجزائريين. هذا وخلص التجمع الوطني للقابلات أول أمس بالمركزية النقابية للإتحاد العام للعمال الجزائريين إلى المطالبة بالإفراج الفوري على القابلات والطبيبة ومدراء المناوبين لمستشفى حاسي بحبح وعين وسارة المتحجرين بقرار من قاضي التحقيق لدى محكمة الإختصاص، على خلفية وفاة حامل وجنينها بسب عدم استقبالها من قبل ثلاث مؤسسات استشفائية بولاية الجلفة، وذلك إلى غاية استكمال كافة التحقيقات وتحديد المسؤوليات، مع المطالبة بتراجع وزارة الصحة عن قرارها المتمثل في التأسّس طرفا مدنيا في القضية وطالبت النقابة في ذات البيان بإعادة الاعتبار لمهنة القابلة في الجزائر، مشيرة أنها تتمسك بحقها في استعمال كل الطرق القانونية المتاحة لديها للدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لسلك القابلات، في إشارة إلى احتمال لجوئها إلى الإضراب وشل مصالح التوليد.