تعرّض تسعة أشخاص من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى مالي إلى جروح، إثر استهداف قافلتهم أول أمس بقنبلة مزروعة على جانب الطريق شمال البلاد. وقال أوليفر سالجادو المتحدّث باسم البعثة، أن "الهجوم حدث في طريق يقع بين بلدتي أجويلهوك وتيساليت الكائنتين شمالي البلاد"، مضيفا أنه تم نقل المصابين لتلقى العلاج الطبي. وتزايد عدد الهجمات بشكل شمال مالي التي تنشط بها جماعات متطرّفة، حيث عادت الأعمال الإرهابية إلى الساحل الأفريقي مجدّدا خلال الشهر الجاري، موقعة عشرات القتلى والجرحى في أحدث نشاط للإرهابيين في مالي وبوركينا فاسو بعد أشهر من هدوء نسبي. في ذات السياق، نقلت وكالة الأنباء البريطانية عن مسؤولين في الأممالمتحدة، وقوع ضحايا في أحدث هجوم لتنظيم القاعدة في الصحراء على قوات لحفظ السلام شمالي مالي، بعد هجوم دام نفذته عناصر إرهابية أخرى في بوركينافاسو، أين هاجم مسلّحون قاعدة لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي في مدينة تمبكتو، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم أحد أفراد قوة حفظ السلام وخمسة حراس أمن ماليين، إضافة إلى شخص من قوات الدرك ومدني. كما لقي 30 شخصا مصرعهم في هجوم على مطعم تركي، شنّه إرهابيون في عاصمة بوركينا فاسو. وفي واقعة أخرى، فتح مسلّحون النار على جنود حفظ السلام الدوليين وقوات مالي في بلدة دونيتزا في وسط مالي. هذا ودأب مسلّحون على استهداف بعثة حفظ السلام الدولية التي قُتل منها أكثر من 100 عنصر، مما يجعلها أكثر بعثات المنظمة الدولية التي تشهد مقتل أفرادها، كما لقي ثلاثة من قوات حفظ السلام الدولية في هجوم خارج قاعدتهم في كيدال في شمال مالي شهر جوان. للتذكير، سيطرت جماعات مسلّحة على شمال مالي سنة 2012، وتغلغلت تلك الجماعات المتحالفة مستفيدة من صلاتها بجماعات أخرى متشدّدة في ليبيا، وأيضا مع جماعة بوكو حرام النيجيرية. ولا تزال الجماعات المسلحة نشطة في المنطقة، رغم وجود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقيام قوة فرنسية مؤلفة من أربعة آلاف جندي بعمليات عبر الحدود للقضاء عليهم، فيما قرّر زعماء خمس دول في منطقة الساحل بغرب أفريقيا الشهر الماضي تشكيل قوة متعدّدة الجنسيات مهمتها الأساسية مواجهة المتشدّدين الذين تجاوزت أعمال العنف التي يقومون بها حدود مالي وامتدت إلى دول الجوار.