هاجم إرهابيون، أمس، قاعدة للشرطة تابعة لقوات الأممالمتحدة ونقطة تفتيش عسكرية للجيش في مدينة تمبكتو شمال مالي. وفق ما نقل السكان فقد أسفر الهجوم عن وقوع قتلى، حيث أعلنوا أنه كانت هناك جثث على الأرض قرب مجمع الأممالمتحدة حيث تقيم القوات النيجيرية، واستمر دوي الأعيرة النارية في القاعدة. وذكر أوليفييه سالجادو المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي (مينوسما) أن المهاجمين قادوا سيارتهم إلى مدخل معسكر الأممالمتحدة صباحا ثم فجروا السيارة. وأضاف “هناك عدد مجهول من المهاجمين داخل المعسكر وتجري عملية الآن تشارك فيها قوات مينوسما وقوات من مالي”، وتابع أنه تم إجلاء شرطي أصيب في الهجوم. وقال مصدر عسكري في تمبكتو إن القاعدة كانت تضم فرقة نيجيرية، وذكر سالجادو أنها كانت خالية وقت الهجوم إلا من بضعة حراس. في الوقت نفسه هاجم مسلحون نقطة تفتيش عسكرية في منطقة كابارا قرب المطار، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك خسائر بشرية. يذكر أن حدة التمرد في مالي انخفضت منذ بداية مطاردة القوات الفرنسية للجماعات الإرهابية الناشطة في كبرى بلدات الشمال قبل عامين، لكنها تصاعدت مرة أخرى في الآونة الأخيرة حيث كثف الإرهابيون من وتيرة الهجمات على عدة مواقع في محاولة يائسة على ما يبدو لعرقلة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الذي تم التوصل اليه بين الأطراف المالية الشمالية في جوان الماضي بفضل الوساطة الجزائرية الفعالة والنزيهة. وللتذكير في 28 نوفمبر الماضي، قتل أربعة أشخاص -بينهم عنصران من القوات الأممية- إثر هجوم شنه إرهابيون على قاعدتهم العسكرية في منطقة “كيدال” شمالي مالي.