عادت الأنشطة الإرهابية لمنطقة الساحل الإفريقي، ونفذت جماعات دموية هجومين متعاقبين استهدفا مطعما بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، والمقر العام للبعثة الأممية بتمبكتو شمال مالي، وذلك تزامنا مع اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة لقادة أركان جيوش بلدان الساحل بالعاصمة الموريتانية نواقشط أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة “بأقوى العبارات”، الهجمات الإرهابية على معسكرات البعثة الأممية في مالي، والتي راح ضحيتها 7 أشخاص وإصابة 6 اخرين بجروح. ودعا أعضاء المجلس في بيان لهم حكومة مالي إلى الإسراع بالتحقيق في الهجمات وتقديم منفذيها أمام العدالة، معتبرين أن “مثل هذه الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام تشكل جرائم حرب وفقا للقانون الدولي”. وجدّد أعضاء مجلس الأمن دعمهم “التام” لبعثة الاممالمتحدة المتكاملة المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي” (مينوسما) والقوات المساندة لها، وكذلك دعمهم للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف، ولجهود مالي حكومة وشعبا لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبلاد. وطغى على الهجومين الإرهابيين الطابع الاستعراضي، بغرض تسجيل الحضور الإعلامي، بدليل مقتل كل الإرهابيين المنفذين في موقع الحدثين بواغادوغو وتمبكتو، ويحملان في الوقت ذاته رسالة قوية بشأن استمرار التهديد الإرهابي في المنطقة، مما يستدعي مزيد من التنسيق الأمني بين الدول. وأفاد متحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك أن إرهابيين هاجموا عصر أول أمس المقر العام لمينوسما في تمبكتو ما أسفر بحسب “معلومات أولية” عن مقتل خمسة من حراس البعثة، جميعهم من التابعية المالية، إضافة إلى عنصر في الدرك المالي ومتعاقد مدني مع مينوسما. إدانة هجوم واغادوغو دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم الإرهابي الذي وقع في واغادوغو في بوركينا فاسو الليلة ما قبل الماضية، وأسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. وقدّم الأمين العام تعازيه لشعب وحكومة بوركينا فاسو، وتمنّى الشفاء العاجل للمصابين. وشدّد الأمين العام الأممي على عدم وجود مبرر لمثل تلك الأعمال العشوائية من العنف، وجدّد التأكيد على دعم الأممالمتحدة لبوركينا فاسو في حربها ضد التطرف العنيف والإرهاب. جنسيات الضّحايا أسفر الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مطعما في مدينة واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، الأحد الماضي، عن مقتل وإصابة عرب، من جنسيات كويتية وجزائرية ولبنانية.ونقلت وسائل إعلام لبنانية، عن مصادر في وزارة الخارجية، أن 3 لبنانيين بين القتلى الذين سقطوا في الهجوم، وأعلنت الكويت أن مواطنين اثنين من رعاياها قُتلا في الهجوم، وهما إمام “مسجد الدولة الكبير” في الكويت.وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن مقتل مواطن فرنسي في الهجوم. كما أعلن وزير الخارجية البوركيني، ألفا باري، أن بين القتلى أيضا 7 من بوركينا فاسو وكنديا واحدا ونيجيريا وسنغاليا وتركيا.