رفضت السلطات الجزائرية زيارة وفد من المسؤولين والصناعيين الإسبان إلى الجزائر، كرد منها على الضغوطات والاستفزازات التي مارستها السلطات الاسبانية على السفيرة الجزائرية في مدريد من خلال مقايضة الغاز المصدر باستيراد الخزف والسيراميك الإسباني، مما أدى بالجزائر إلى تجميد استيراد الخزف والسيراميك الاسباني منذ بداية 2017. وحسب ما نشرته صحيفة "إل موندو" الإسبانية، فإن خيمو بويغ رئيس مجلس هيئة "خينيراليتات فالنسيان" قد أعلن بشكل غير مباشر عن عدم تمكنه من زيارة الجزائر لإيجاد حل لتوقف صادرات الإقليم من الخزف والسيراميك، واتضح من خلال تصريح هذا المسؤول الإسباني، أن هناك رفضا جزائريا لزيارة الوفد الإسباني للجزائر، وقال بخصوص الزيارة التي كانت مقررة "أنا قلق بخصوص هذه الزيارة، نحن بصدد الحديث مع السلطات الجزائرية لعقد لقاء والقيام بزيارة في وقت يكون مناسبا". وتدارك رئيس هذه الهيئة الأمر بعد أن مارس ضغوطا على سفيرة الجزائربمدريد، طاوس فروخي، وتلويحه بورقة الغاز الجزائري مقابل الخزف والسيراميك الإسباني، وقال "نحن لا نريد صداما مع السلطات الجزائرية، بل نريد حلا لقضية تجميد وارداتها من الخزف والسيراميك"، وأضاف قائلا "أبلغت شخصيا انشغالنا وانشغال شركات الإقليم الناشطة في مجال الخزف، الجزائر تبقى سوقا هامة لشركاتنا رغم أن المسار الذي انتهجه هذا البلد يبدو صعبا"، يأتي هذا بعدما وجه رسالة إلى سفيرة الجزائربمدريد طاوس فروخي طالب فيها الحكومة الجزائرية بإعادة تقييم موقفها بخصوص وارداتها من الخزف والسيراميك الإسباني.