تراجع الشحنات القادمة من مدريد وفالنسيا ب 97 بالمائة في ظرف شهرين يُمارس بارونات إنتاج وتصدير الخزف والسيراميك الإسبان، ضغطا رهيبا على حكومة بلادهم في الفترة الأخيرة، لدفعها إلى التدخل لدى الجزائر من أجل إعادة فتح خطوط تصدير هذه المواد نحو بلادنا، بعد الخسائر الضخمة التي تعرضوا لها عقب إخضاع وزارة التجارة واردات هذه المواد لرخص الإستيراد ووفق حصص مسقفة. إنخفضت شحنات مادتي السيراميك والخزف، القادمة من مختلف موانئ إسبانيا منذ أفريل الماضي ب 97 بالمائة، عقب إغلاق حكومتنا أبواب إستيراد هذه المواد في إطار سعيها لتخفيض فاتورة الإستيراد من جهة، وحرصها على تشجيع الإنتاج الوطني من جهة أخرى. في السياق ذاته تسبب إخضاع وزارة التجارة واردات مواد البناء عامة والخزف والسيراميك على وجه الخصوص لرخص الإستيراد في خسارة فادحة للشركات الإسبانية المنتجة لهذه المواد تجاوزت ال 20 مليون أورو، أي ما يعادل 210 مليار سنتيم على الأقل، في ظرف شهرين فقط ماي وجوان الماضيين، وفقا لما أورده موقع "بورصة الجزائر" الناطق بالفرنسية والمختص في الشأن الإقتصادي،علما أن بلادنا تعتبر سوقا رائجة للمنتجين الإسبان المختصين في هذه المواد. وعلى ضوء ما سبق ذكره إضطر مجمع شركات إسبانية مكون من 8 مؤسسات لصناعة السيراميك الدخول في مفاوضات شراكة جديدة مع الجزائر لتطوير صناعة هذه المادة، وعمدوا إلى إغراء حكومتنا بإمتيازات عدة، على غرار تزويد المصانع الجزائرية بالآلات والمعدات وبأثمان منخفضة عن باقي الدول الأخرى. للإشارة كان يصدر قطاع السيراميك والخزف بمنطقة كاستيون الإسبانية الذي يمثل 90 بالمائة من إنتاج البلاد من هذه المواد، إلى الجزائر شهريا 1500 حاوية من الخزف والبلاط والرخام والسيراميك، قبل إقرار نظام حصص ورخص الإستيراد، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter