ستعرف حركة القطارات بداية من الأسبوع المقبل اضطرابات في رحلاتها نحو الضاحيتين الشرقية والغربية والخطوط الطويلة، حيث قرر نقابيو السكك الحديدية تنظيم احتجاجات متتالية تعتبر بمثابة إنذارات للإدارة العامة للشركة التي تجاهلت مطالبهم التي سبق لهم أن رفعوها وتم الاتفاق عليها، ومن المنتظر أن يتم اليوم الخميس عقد الجمعية العامة مع مفتشية القطار لطرح المشاكل التي يعاني منها سائقو القطارات. ن. بوخيط وحسب الأمين العام للفرع النقابي للقطارات بالعاصمة، فإن حركة سير القطارات بالضاحيتين والخطوط الطويلة ستعرف تذبذبا بداية من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه لم يتم تطبيق الاتفاق الجماعي ومطالب أخرى تتمثل في توفير الأمن بالقطارات وأمن خاص بالسائقين. وسبق للفرع النقابي بالعاصمة أن قام بإضراب عن العمل الأسبوع الفارط دام ثلاث ساعات، نددوا خلالها بسياسة التجاهل التي تتعمدها الإدارة في الاستجابة لمطالبهم. وقال بعض سائقي القطارات "كفانا من الوعود الإدارية التي لا ترى النور... نريد حقنا من الاتفاق الجماعي"، وأكد هؤلاء أنهم سيواصلون في تنظيم الوقفات الاحتجاجية إلى غاية التطبيق الفعلي للمطالب المرفوعة وذلك بداية من الأسبوع المقبل. وينتج عن الاضطراب في حركة سير القطارات عبر التراب الوطني وخاصة بالضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة، في اكتظاظ كبير على مستوى المحطات، وحالة غليان بمحطات الحافلات التي تكتظ عن آخرها مع كل إضراب يدخل فيه سائقو القطارات، ويجد مئات المواطنين صعوبة في الالتحاق بمناصب عملهم وجامعاتهم. وعبر العشرات من زبائن الشركة خلال الإضراب الأخير الذي دخل فيه عمال المؤسسة منذ أكثر من أسبوع عن استيائهم الشديد لتوقف القطارات التي يعتمدون عليها يوميا في تنقلاتهم، مما تسبب في تأخرهم عن مواعيد الدراسة والعمل لقضاء مصالح أخرى. والملاحظ في الأيام التي تتوقف فيها القطارات عن السير، أن أغلب الطرق الوطنية والولائية تعرف ازدحاما كبيرا، مما دفع بالمواطنين إلى الاستعانة بسياراتهم للالتحاق بمناصب عملهم وأشغالهم الأخرى فيما يعتمد الكثير من المواطنين على سيارات الأجرة والنقل الجماعي لتفادي التأخر عن مواعيدهم، مما يتسبب في ازدحام مروري كبير خاصة على مستوى الطرقات الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 05 على محور الرغاية –الرويبة بالنظر إلى تواجد منطقتين صناعيتين يقصدهما يوميا آلاف العمال الذين يأتون إليهما من مختلف بلديات العاصمة وبومرداس والبليدة، غالبيتهم يعتمدون على القطار في تنقلاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن الاضطراب في حركة سير القطارات أصبح يتكرر باستمرار مما يثير قلق زبائن الشركة الذين يعتبرون القطارات وسيلة النقل رقم 1 التي يفضلها الجزائريون في تنقلاتهم اليومية.