فتح علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، النار على الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، ووصفه ب "المفترس"، وهذا بعد أزيد من شهرين من تنحيته على الوزارة الأولى، بعد دخوله في صراع مع رجال المال سيما بعد ما طالب بفصل المال عن السياسة، وإعادة النظر في قائمة المستوردين، مع تجميد مشروع تركيب السيارات، وهي القرارات التي عجلت بتنحيته وإقالته وتعيين أويحيى وزيرا أولا. وخلال كلمته الافتتاحية للجمعية العامة للمنتدى صباح أمس صرح حداد قائلا "قبل أشهر كنا ضحايا لحملة شرسة أراد أصحابها أن يقدمونا للرأي العام كمفترسين وناهبين، أستطيع اليوم أن أقول لكم أن المفترس الحقيقي كان هو" ويقصد بذلك الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، وأردف قائلا "المنتدى متواجد في الساحة ويعمل من أجل البناء وليس الهدم والنهب مثلما يريدون تقديمنا للرأي العام". ووجه حداد كلامه للوزير الأول السابق عبد المجيد تبون الذي قرر فصل المال عن السياسة وهي أبرز القرارات التي تسببت في تنحيته، ومعها قرارات تجميد الحاويات عبر الموانئ، وعرقلة الاستثمار الصناعي، وتجميد إعتمادات عديد الشركات على غرار شركة "كيا موتور" بباتنة لمالكها الوزير السابق عبد السلام بوشوارب، وتضييق الخناق على مجمع "هيونداي" بتيارت لصاحبه طحكوت، وإرساله إعذارات لمجمع حداد من أجل استكمال مشاريعه، وتجميده كثير الصفقات والمشاريع التي خلقت له مشاكل عديدة مع رجال المال. وكان لرئيس المنتدى علي حداد دور في شن حرب على تبون من أجل تنحيته، كيف لا وهو الذي كان أول المهنئين لأحمد أويحيى بعد تعيينه وزيرا أولا خلفا لتبون الذي قضى 80 يوما على رأس الوزارة الأولى، دخل فيها الرجلان في صراع، أين تعرض خلالها تبون لانتقادات بسب قراراته الارتجالية التي اعتبرها البعض أخطاء تسييرية ارتكبها الوزير الأول المُقال من منصبه، سيما لقائه بالوزير الفرنسي الذي أسال الكثير من الحبر وترك عديد التساؤلات والذي اعتبره المتتبعون للساحة السياسية فيلما مفبركا وخُدعة فرنسية بتواطئ أيادي داخلية، سيما بعد ورود معلومات تؤكد لقاء حداد مع مستشار الرئيس ماكرون ليلا قبل أيام من لقاء تبون مع الوزير الأول الفرنسي.