أظهرت خرجات الأمناء العامون والقياديون السابقون لحزب الأفلان، لتنشيط الحملة الانتخابية للحزب فشل الأمين العام الحالي جمال ولد عباس في تسيير شؤون الحزب، فكلامه العشوائي وعدم قدرته على إقناع المواطنين بالتصويت لصالح الحزب العتيد، أسال لُعاب العديد منهم وأرغمهم على العودة للبيت من باب الحفاظ على ريادة الحزب، في وقت طالبت قيادات بعقد دورة اللجنة المركزية ورحيل ولد عباس ومحاسبته ومن معه. وأكد الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم خلال خرجاته أنه لن يرفض أي دعوة تأتيه من مناضلي الحزب في ربوع الوطن لخدمة مصالح الحزب، الذي يُعتبر حسبه حزبا عريقا وتاريخيا ومرجعية للأحزاب الأخرى، ورغم أن عبد العزيز بلخادم فنّد خلال خرجاته في إطار تنشيط الحملة الانتخابية كل الشائعات والأخبار التي تحدثت عن عودته إلى الساحة السياسية لمزاحمة أي طرف أو نصب العداء لآخر، إلا أن المعلومات والتسريبات التي حصلت عليها "السلام" تفيد رغبته في العودة لرئاسة الأمانة العامة للحزب، خصوصا وأنه قال بولاية الشلف "لابد أن تعود الجبهة إلى مكانتها الصحيحة، وأن تؤدي دورها في الساحة السياسية كمتصدرة للمشهد السياسي غير متبوعة"، معاتبا القيادة الحالية لتغافلها عن وضع ميثاق المنتخب المحلي ودوره المستقبلي في المجالس المنتخبة في استعادة صلاحياته كاملة غير منقوصة في الجانب المالي وتسيير المشاريع والتحكم في العقار. من جهته أكد القيادي بالحزب حسين خلدون في تصريح هاتفي ل"السلام" أن فشل ولد عباس في التسيير وسوء إدارته للحملة الانتخابية، أرغم القياديين بالحزب والأمناء العامون السابقون على غرار سعداني وبلخادم للخروج لتنشيط الحملة الانتخابية من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولم شمل الحزب، مؤكدا أن صمتهم منذ خروجهم من القيادة حفاظا على سمعة الحزب، وقال "نحو متجهين للحساب خلال دورة اللجنة المركزية المقبلة، ونحن نطالب برحيله ومحاسبته ومن معه، ويجب أن نحتكم للصندوق، وإعطاء اللجنة المركزية حقها"، موضحا أنه تم تأجيل اللجنة احتراما لبرنامج الحملة الانتخابية وحفاظا على مصلحة الحزب، والآن لا شيء يمنع معن عقد الدورة فضروري عقدها في أقرب الآجال. هذا وكان منسق القيادة الموحدة عبد الرحمان بلعياط أكد أول أمس في تصريح ل"السلام" أن ولد عباس فشل في تسيير الحملة الانتخابية ما أرغمهم على المشاركة في تنشيطها حفاظا على سمعة الحزب، وأن تصحيح مسار الحزب سيكون قريبا، سيما وأنهم راسلوا رئيس الجمهورية رئيس الحزب، من أجل تأسيس لجنة انتقالية خلال شهر جانفي المقبل والتحضير لعقد مؤتمر استثنائي يتم من خلاله انتخاب أمين عام جديد.