فصول أزمة جديدة مرتقبة بالأفلان قبيل المؤتمر العاشر جماعة بلعياط تستنجد بالرئيس وتدعوه مجددا لإنقاذ الحزب مما أسمته "المؤامرة" دعوة العدالة لإعادة النظر في رخصة عقد المؤتمر
دعا المناوؤن للأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل العاجل لإنقاذ الجبهة من المؤامرة التي يتعرض لها.
مع اقتراب موعد عقد المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني ستشحن الأطراف المتصارعة بطارياتها لدخول في معركة حقيقية منها من يريد أن يخرج فائزا، فمباشرة بعد تأكيد قيادة الحزب الحالية حصولها على ترخيص عقد المؤتمر أيام 28 و29 و30 ماي الجاري ذهبت مباشرة بعض الأصوات إلى التشكيك في شرعية الرخصة والدخول في اجتماعات ماراطونية لتحضير أنفسهم لفصول مواجهات جديدة ستدخل الحزب في أزمة جديدة.
وفي هذا الإطار، كشف بيان تحصلت "اليوم" نسخة منه يحمل توقيع عبد الرحمان بلعياط منسق المعارضة في الحزب عن اجتماع عقد أول أمس بالعاصمة، جمع عددا من أعضاء اللجنة المركزية ونواب من البرلمان وأمناء محافظات لمناقشة وضع الحزب وما أسموه ب "الخروقات والتجاوزات التي أدت إلى مصادرة صلاحيات هيئاته وطنيا ومحليا وإلغاء الهياكل الشرعية وتشتيت قدرات مناضليه وتغييب دوره في اقتراح بدائل في الساحة السياسية".
وحذر المجتمعون في بيانهم من التمادي في الممارسات السالفة الذكر، واصفين إياها ب "غير القانونية" والتي ستؤدي إلى المخاطرة بمصير ومستقبل الحزب، معلنين مجددا عدم التزام الصمت حيال التجاوزات الحاصلة، على حد تعبيرهم.
وبخصوص تسليم رخصة تنظيم وانعقاد المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني نهاية افريل الماضي لعمار سعداني الأمين العام للحزب و رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، والذي سينعقد أيام 28-29-30 ماي 2015 بالقاعة البيضوية بالمركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، أكد معارضو سعداني في بيانهم بعد أن انتقدوا ما أسموه بسياسة الهروب إلى الأمام باعلان عقد المؤتمر العاشر خارج الأطر النظامية للحزب، أكدوا ثقتهم الكاملة في مصالح الإدارة وقطاع العدالة في تعاملها مع ملابسات الملف".
وفي ختام بيانهم دعا جناح بلعياط كل إطارات الحزب ومناضليه لمواصلة التجند واليقظة للتصدي للمتآمرين على الحزب.
سعداني يترأس اجتماعا للمكتب السياسي اليوم بحيدرة
ومن جهته، يترأس عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا للمكتب السياسي مساء اليوم بالمقر المركزي للحزب بحيدرة الجزائر العاصمة، وهذا في إطار التحضير للمؤتمر العاشر للحزب العتيد المرتقب عقده ماي، مع العلم أن التحضير لهذا الموعد انطلق بصفة رسمية الأسبوع الماضي.
وقد دعا الأمين العام في آخر اجتماع له بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات بفندق الأروية بالعاصمة الأمناء لعدم إقصاء أي طرف وبأن يكون المؤتمر العاشر جامعا لكل المناضلين والمناضلات ويكون مؤتمر "تجديد وتشبيب"، وقال إن المؤتمر العاشر والتحضير له سيكون من القاعدة وليس من القمة، لافتا إلى "أن الرئيس يعول كثيرا على الأفلان لأنها الضامن للاستقرار مع الجيش ومصالح الأمن".