أكدّ جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس أن السعيد بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية، لا يملك أي طموح أو نية لخلافة أخيه. ردّ الأمين العام للحزب العتيد في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب في أعالي العاصمة لعرض تقييم نتائج المحليات الأخيرة، على مروجي الأخبار القائلة أن مستشار الرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة، ينوي خلافة أخيه، وأكد أن الأمر يتعلق بمجرد إشاعات لا غير، أطلقتها جهات تسعى - يضيف ولد عباس - لإستخدام إسم شقيق الرئيس لأغراض شخصية، وقال في هذا الصدد "أتركوا شقيق الرئيس في حاله، إنه مستشار عادي كباقي المستشارين"، وأردف مقسما "والله لا ينوي ولا يملك الرجل أي طموح لخلافة الرئيس بوتفليقة". وفي سياق ذي صلة لم يستبعد المتحدث، فتح أو مناقشة موضوع الرئاسيات خلال أشغال الدورة المركزية المبرمجة بتاريخ ال 19 مارس المقبل، في حال ما إذا طلب أعضاء الأخيرة ذلك، مؤكدا ما إنفردت به "السلام" حول الموضوع في أعداد سابقة. هذا وتطرّق ولد عباس، بالمناسبة إلى موضوع التعديل الحكومي الذي تم تداوله بشكل ملفت في الأيام الأخيرة وأثار لغطا إعلاميا كبيرا، وأكد أنه يجهل أي معلومات عنه وقال "الله والرئيس بوتفليقة وحدهما يعلمان بأمره".
ولد عباس يصف أويحيى ب "الصديق" والأرندي ب "الحليف الإستراتيجي" وبعدما نفى الأمين العام ل "الأفلان" وجود مشاكل وخلافات بينه وبين أحمد أويحيى، الوزير الأول، والأمين العام ل "الأرندي" بتلك الحدة التي تروج لها بعض الجهات - كما قال - ووصف غريمه ب "الصديق"، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي ب "الحليف الإستراتيجي" لحزب جبهة التحرير الوطني، تحدث عن قضية إنضمام فائزين في محليات ال 23 نوفمبر المنصرم في أحزاب وقوائم حرة إلى تشكيلات سياسية أخرى على غرار حزبه، وأكد في هذا الشأن أن القانون لا يمنع الإنتقال إلى أحزاب أخرى في المجالس المحلية، نافيا تعرض ولاة الجمهورية لأية ضغوط من أجل تمكين "الأفلان" من الاستحواذ على حصة الأسد في رئاسة المجالس الولائية.
أكدّ على وحدة الجزائريين وإتهم حزب العمال بإشعال"مظاهرات الأمازيغية" من جهة أخرى وبعدما إتهم الرجل الأول على رأس حزب جبهة التحرير الوطني، حزب العمال، بالضلوع في إشعال ما بات يعرف ب "مظاهرات الأمازيغية" التي عرفتها منطقة القبائل في الأيام الأخيرة، ووصف إقتراح نواب لويزة حنون، في البرلمان بتخصيص أموال لتعميم الأمازيغية ب "الفخ"، حيا ولد عباس طلبة البويرة وبومرداس، وأكد على وحدة الشعب الجزائري قائلا "الشعب الجزائري أمازيغي عرّبه الإسلام، والقضية الأمازيغية خلقها الإستعمار لتفريقنا".