عالجت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء الجزائر ملف أكبر شبكة للسطو على السيارات في مناطق وسط البلاد وإعادة تحويلها الى سوق الجزار بباتنة، حيث تم تسجيل سرقة ما لا يقل عن 500 سيارة. وانطلقت التحريات في القضية من طرف مصالح الشرطة بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، بناء على شكاوى تلقتها ذات المصالح من عدد من المواطنين مفادها تعرض مركباتهم للسرقة شهر مارس من سنة 2013،وكللت التحريات بتفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة المركبات من العاصمة وإعادة بيعها بعد تزوير هيكلها في كل من ولايتي برج بوعريريجوالمسيلة، حيث قامت الشبكة بالسطو على ما لا يقل عن 500 سيارة ذات الصنع الآسيوي، فيما تمكن المحققون من استرجاع خمسة منها فقط، كما تم تحديد هوية احد العناصر ويتعلق الأمر بالمدعو "ه.رابح" المكنى "رابح الجعدي" المقيم بمنطقة الحميز وبعد إيقافه، الأخير اعترف خلال التحقيق بسرقة السيارات وأكد أنه بالفعل انخرط في شبكة مختصة عن طريق أحد معارفه ويتعلق الأمر بالمدعو "ح.عبد السلام" الذي تعرف عليه بالسجن وعند خروجه ربط الاتصال به ليعرفه على شخص يكنى "محمد البوسعادي"، مفيدا أن الشبكة قامت بسرقة عدد هائل من المركبات عبر إقليم ولاية الجزائر وبعض الولايات المجاورة على غرار البليدة،تيزي وزو وبومرداس، مضيفا أنه شارك في سرقة مركبتين الأولى من نوع "تويوتا كورولا" من ولاية بومرداس والثانية من نوع "ميتسوبيشي" من مدينة الحميز، حيث تمت العملية عن طريق كسر الباب وتشغيل المحرك من قبل شريكه "ح.عبد السلام" أما بخصوص المتهم "محمد البوسعادي" فتولى مهمة المراقبة، وبعد إتمام العملية يقومون بتحويل المركبة المسروقة مباشرة إلى ولاية برج بوعريريج، اين يتم بيع المركبة الأولى لشخص يدعى فؤاد أما الثانية فتم بيعها بولاية المسيلة للمدعو لزهير. وبعد إيقاف "محمد البوسعادي" تبين أن الأمر يتعلق بالمتهم المدعو "ش.محمد" والذي اعترف أنه ينشط ضمن الشبكة. بتوسيع دائرة الاختصاص تم تحديد هوية المدعو فؤاد ويتعلق الأمر بالمتهم "س.نور الدين" الذي عٌثر بحوزته على مفتاح تشغيل سيارة من نوع "هيونداي"، تبين أنها سرقت من منطقة مفتاح حيث صرح أنه قام بركنها بحظيرة سيارات بالقرب من مقر سكناه، مؤكدا أن العصابة يقودها عمه المدعو "س.الميلود" المكنى "عبد الرزاق جوني" وأن الأخير هو من عرض عليه فكرة سرقة المركبات وإعادة بيعها بعد تزوير هيكلها ولوحة ترقيمها ورقم تسجيلها بمساعدة المدعو "ب.طارق" صاحب محل صناعة المفاتيح ولوحات تسجيل السيارات، كما كلفه بمهمة تحويل المركبات بعد أن يتسلمها من أفراد الشبكة المقيمون بالعاصمة والمكلفون بعملية السرقة ليُسلمها في اليوم الموالي لقائد العصابة الذي يقوم بتحويلها إلى منطقة الجزار ببريكة. هذا ومثل المتهم "ه.رابح" امام محكمة الجنايات بقرار من المحكمة العليا اين يواجه عقوبة 20 سنة سجنا، عن جنايات السرقة الموصوفة بتوفّر ظروف التعدّد والكسر واستحضار مركبة لتسهيل الفعل أو الهروب وجنح التزوير واستعماله في وثائق إدارية ووضع للسير مركبة مزودة بلوحة تسجيل غير مطابقة وجنحة إخفاء أشياء مسروقة متحصلة عن جناية، وهي العقوبة التي سبق ان صدرت في حق اعضاء من ذات الشبكة.