يسعى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس إلى إرضاء معارضيه، سيما من الذين أقصاهم من الترشح، أين أدرج عدة أسماء ضمن الوفد الذي سيشارك في دورة تكوينية للمناضلين وكوادر الحزب في إطار الاتفاقية المبرمة بين حزب الأفلان والحزب الشيوعي الصيني، لمحاولة إرضائهم قبل لقاء اجتماع أعضاء اللجنة المركزية. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة ل"السلام" فإن 20 مناضلا أفلانيا يتوجهون اليوم الأحد إلى دولة الصين الشعبية، من أمناء محافظات وأعضاء اللجنة المركزية وبرلمانيين، في إطار الاتفاقية المبرمة بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني بطلب من هذا الأخير، أين أعد ولد عباس قائمة تظم عددا من معارضيه الذي شنوا ضده حربا إعلامية، بينهم أمين محافظة حسين داي بالعاصمة إلياس سعدي، والبرلماني السابق نصي لطرش أمين محافظة باتنة، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية الذين حرمهم ولد عباس من الترشح خلال الانتخابات الماضية التشريعية والمحلية، في محاولة منه لكسب ودهم قبل انعقاد اجتماع اللجنة المركزية منتصف شهر مارس المقبل. هذا وقام ولد عباس الذي كسب ثقة رئيس الجمهورية رئيس الحزب، بعدما جدد ثقته في شخصه كنائب لرئيس مجلس الأمة خلال التجديد الدوري لهياكل مجلس الأمة، أمس بعقد لقاء بولاية ورقلة جمعه بمنتخبي الجنوب التابعين للحزب، شدد من خلاله على ضرورة تحقيق توازن جهوي بين بلديات الجنوب مع نظيراتها بشمال الوطن، موضحا أن بناء دولة يقتضي تحقيق الاستقرار والذي لن يتم إلا عن طريق البلديات، مشيرا إلى أن الافلان قدم وعودا للتكفل بانشغالات المواطن، مما يحتم على المنتحبين المحليين تجسيد تلك الوعود حسبه.