أكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن تشكيلته الحزبية "تدعم خيارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، معتبرا أن الحكومة "ليست غنيمة" يتم تقاسمها، مؤكدا أن "أويحيى لا يخيف الأفلان"، وفيما يتعلق بالرئاسيات قال طبيب الحزب العتيد إن "الرئيس القادم سيكون أفلانيا". قال جمال ولد عباس، في لقائه بمناضلي الحزب العتيد بالعاصمة "نحن ندعم خيارات الرئيس بوتفليقة بخصوص الحكومة"، مضيفا أنّ "الجهاز التنفيذي ليس غنيمة نتقاسمها بحسابات ضيقة"، وأضاف "نحن ضد سياسة الكوطة في توزيع الحقائب الوزارية"، وبخصوص الرئاسيات القادمة أكد ولد عباس بلغة الواثق أن "رئيس الجمهورية القادم سيكون وجها أفلانيا"، في حين أشاد ولد عباس، بالوزير الأول الجديد قائلا "أويحيى رجل دولة"، معتبرا أن "الأفلان غير متحفّظ على الحكومة". وبخصوص تولي أويحيى حقيبة الوزارة الأولى، أثنى ولد عباس على الرجل قائلا "أويحيى رجل دولة، وهو سيتحمّل كل مسؤولياته"، مضيفا "الأفلان ليست له أية تحفظات على التشكيلة الحكومية الجديدة"، وفيما يتعلق بعرض الحكومة الجديدة لمخطط عملها أو الاكتفاء بالمخطط الحكومة السابقة، قال أمين عام الأفلان "أويحيى ليس مطالبا بعرض برنامج حكومته مجددا على البرلمان"، باعتبار أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وافق على برنامج حكومة الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون، وهذه الحكومة لم تتغير، معلّقا على ذلك "التعديل الحكومي مس 3 قطاعات فقط، وهذا لن يؤثر". وفي السياق، رد ولد عباس على سؤال يتعلق بطموح أويحيى، قائلا "من له طموح في الرئاسة، فالطريق مفتوحة ل2019"، قبل أن يؤكد بلغة الواثق من نفسه "الرئيس القادم لن يكون إلاّ وجها أفلانيا"، مضيفا فيما يتعلق بأحمد أويحيى "كل واحد ربي يسهل عليه، وسنقدم مرشحنا ونعمل على أن يفوز بالرئاسيات". من جهة أخرى، عرفت بعض محافظات الحزب العتيد، احتجاجات، حيث اعتصم العشرات من مناضلي الحزب على مستوى قسمة ولاية البليدة، احتجاجا على تعيين الأمين العام للحزب وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غانية الدالية على رأس التنسيقية المؤقتة للإشراف على اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات المحلية، إلى جانب بعض الأعضاء الذين وصفهم بيان محافظة البليدة بأنهم "لا علاقة لهم بالحزب"، حيث "ينتمون إلى أحزاب أخرى". وانتقد البيان قرارات الجهاز "التعسفية والفجائية" التي اعتبرها المناضلون "سببا في إبعاد إطارات الحزب وفتح المجال أما الدخلاء والانتهازيين"، فيما هدد المناضلون بتصعيد الوضع في حالة عدم استدراك تشكيل التنسيقية المؤقتة، مؤكدين أنه مستعدون لتنظيم اعتصام اليوم السبت أمام مقر الحزب بالعاصمة، وكذا مراسلة رئيس الحزب من أجل "إعادة الاعتبار للمناضلين الإطارات الذين تم تهميشهم" بفعل قرارات "ارتجالية". ونفس الوضعية تقريبا عرفتها ولاية الجلفة، حيث دعا مناضلو الحزب إلى ضرورة تدخل القيادة المركزية، والتأكيد على لجنة الترشيحات المحلية بضرورة تطبيق التعليمة رقم 12 "بحذافيرها"، خاصة ما تعلق بضرورة فتح الأبواب للمناضلين الحقيقيين من أجل الترشح للانتخابات المحلية القادمة. وأكد العديد من المناضلين في تصريحات ل«البلاد"، بأنهم وقفوا على محاولات عدة ل«استيراد" مرشحين من أحزاب أخرى، مؤكدين استعدادهم أيضا للتوجه إلى مقر قيادة الحزب بالعاصمة للاحتجاج أمام مقر الجهاز، وإبلاغ الأمين العام جمال ولد عباس رفضهم لما سموه محاولات "تخييط" القوائم من قبل لجنة الترشيحات البلدية، مشيرين إلى أن الحزب سيعرف "هجرة جماعية للمناضلين" في حالة ترشح وجوه "من خارج الأفلان"، مشددين على لجنة الترشيحات بمحافظة الحزب لتطبيق تعليمة القيادة رقم 12.