أفشل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة محاولة مافيا المال الفاسد وبارونات الاستثمار الصناعي الاستحواذ على مؤسسات عمومية هامة منها فندق سان جورج ومركب الأندلسيات، بعدما تم تنصيب لجنة على مستو منتدى رؤساء المؤسسات خاصة بدراسة وتوزيع المؤسسات، حيث كُلِّفت بالتواصل مع الوزارة الأولى ومجلس مساهمات الدولة لتعيين المشترين المحتملين الذين سيتم اختيارهم بعناية شديدة وتم فيها استعمال الجهوية وذلك بإقصاء كلي لأبناء الجنوب. وضع رئيس الجمهورية حدا لما يشبه عملية منظمة لنهب الأملاك الوطنية، بعدما دخل أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات في سباق محموم للاستحواذ على أهم المؤسسات العمومية التابعة لقطاع الخدمات والصناعات الغذائية بمجرد توقيع ميثاق الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص نهاية ديسمبر المنصرم، وحسب ما كشف عنه موقع "الجزائر اليوم"، فإن قائمة أولية من 40 مؤسسة ضخمة تم توزيعها مبدئيا على رجال الآفسيو مباشرة بعد عقد ميثاق الشرف الاقتصادي، منها فندق الجزائر "سان جورج"، مركب الأندلسيات بوهران، فندق الزيبان ببسكرة، ومؤسسات أخرى من قطاع السياحة، كانت كافية لتحويل العملية إلى فضيحة وقضية رأي عام. وتم تنصيب لجنة خاصة بدراسة وتقسيم المؤسسات تابعة لمنتدى رؤساء المؤسسات، أين كُلِّفت بالتنسيق والتواصل مع الوزارة الأولى ومجلس مساهمات الدولة لتعيين المشترين المحتملين الذين تم اختيارهم، وشرعت اللجنة حسب ذات المصدر في إقصاء بعض رجال الأعمال ومنهم بعض رجال الأعمال المنحدرين من منطقة الجنوب الذين كانوا يرغبون في الحصول على بعض فنادق المنطقة ومنها فندق الزيبان ببسكرة، وطلبت اللجنة منهم بالتريث إلى غاية الجولة الثانية من عملية الخوصصة، مما اثار امتعاض العديد من رجال الأعمال وشرعوا في الاتصال بجهات عليا في البلاد، الذي قرر إعادة النظر في الميثاق الذي كان سيعود بالفائدة على رجالات "الآفسيو" الذي يعقد اليوم ندوة اقتصادية بالعاصمة. ورجحت مصادر مطلعة ل"السلام" إمكانية غياب الوزير الأول أحمد أويحيى عن الندوة المنظمة من طرف منتدى رؤساء المؤسسات اليوم، بالاشتراك مع مجمعي سوناطراك وسونلغاز بقصر المعارض بالعاصمة تحت شعار إنجاح الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي في أفاق 2030، أين سينوب عنه وزير الطاقة مصطفى ڨيطوني بحضور عبد الرحمن راوية وزير المالية، يوسف يوسفي وزير الصناعة والمناجم، وفاطمة الزهراء زرواطي وزيرة البيئة والطاقة المتجددة، حيث كان مبرمجا أن يُشرف على افتتاحها الوزير الأول، على أن تُختتم بعد الجمعة.