نفى جمال بن بلقاسم نائب محافظ البنك الجزائر، وجود أي تدخل للبنك المركزي في خفض قيمة الدينار امام العملة الأوروبية الموحدة مؤخرا، حيث لم يستبعد محافظ بنك الجزائر اللجوء مرة أخرى لإعادة تقييم الدينار إذا لم تتجه الجزائر نحو اقتصاد منتج وتنافسي ومتنوع، موضحا أن المعدل السنوي لانخفاض قيمة الدينار امام العملة الاوروبية الموحدة لا يتجاوز ال7 بالمائة. ورفض جمال بن بلقاسم تصنيف الاقتصاد الجزائري ضمن الخانة الحمراء رغم العجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات الذي بلغ 10 مليار دولار حسب الإحصائيات، مؤكدا أن الاقتصاد الوطني يتمتع بقدرة عالية على الصمود في وجه الازمة المالية مقارنة باقتصاد الدول المصدرة للنفط ويرجع هذا الى الدور الذي تلعبه احتياطات الصرف وصندوق ضبط الإيرادات، مبررا انخفاض نسبة نمو الاقتصاد الوطني من 3.3 بالمائة خلال 2016 الى 2.2 خلال 2017، بتراجع مداخيل القيمة المضافة في قطاع المحروقات. ولم يستبعد محافظ بنك الجزائر اللجوء مرة أخرى لإعادة تقييم الدينار، إذا لم تتجه الجزائر نحو اقتصاد منتج وتنافسي ومتنوع، حيث أكد أن التمويل غير التقليدي الذي اعتمدته الجزائر لن يؤثر مباشرة على قيمة الدينار على المدى القصير، باعتبار أنه جاء ليرافق أهداف الإصلاحات على الاقتصاد الوطني وإعادة التوازن لميزان المدفوعات. حيث اكد ان تغيير العملة الوطنية حاليا من اجل استيعاب الاموال من السوق الموازية لا يعتبر من اولويات الحكومة في الوقت الراهن، موضحا ان عملية تغيير بعض القطع والاوراق النقدية التي سيطلقها بنك الجزائر قريبا تدخل في سياق تجديد الاوراق المالية التي يعود بعضها الى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات وهو اجراء تقوم به كل البنوك المركزية كل 5 او 10 سنوات ولا علاقة له بتغيير العملة.