قرّر عمال شركة "سوناطراك" حاملو الشهادات الجامعية التطبيقية "DEUA"، وكذا شهادات "باك+3" أو ما يعرف ب "ليسانس LMD"، العودة إلى الإحتجاجات من خلال تنظيم إعتصام أمام مقر المديرية العامة للشركة الثلاثاء المقبل، تنديدا بتماطل الإدارة في تلبية مطالبهم المتمثلة في رد الإعتبار لشهاداتهم الجامعية وتصنيفهم في رتبة الإطارات كما ينص عليه المرسوم الرئاسي رقم 14/266 وما يترتب عن ذلك من تثمين للخبرة المهنية وتقلد للمناصب النوعية. أوضح (محمد.ز) المتحدث بإسم هذه الفئة من عمال "سوناطراك" الناشطين في كل وحدات المجمع عبر الوطن في لقاء مع "السلام"، أنّهم قاموا بإعتصامات ووقفات إحتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية ل "سوناطراك"، والمديرية العامة، وكذا المديريات الجهوية، كان آخرها يوم 08 جويلية الجاري، أمام مقر المديرية العامة والذي تزامن مع وقفات إحتجاجية في كل النواحي والمجمعات البترولية الجنوبية، ما دفع بالإدارة والشريك الإجتماعي (النقابة الوطنية للشركة) إلى التدخل ومباشرة سلسلة من المفاوضات بحضور ممثلي العمال تكللت بإتفاق يقضي بتعليق إحتجاجات العمال والإفراج عن حلول - يضيف محدثنا - ترضي الجميع، يتم الإعلان عنها في بيان رسمي، وهو ما لم تلتزم به لا الإدارة ولا النقابة، إلى يومنا هذا ما جعل التصعيد بالعودة إلى الإحتجاجات بداية من الثلاثاء القادم المصادف ل 24 جويلية الجاري، الخيار الوحيد لعمال شركة "سوناطراك" حاملو الشهادات الجامعية التطبيقية "DEUA"، وكذا شهادات "باك+3" أو ما يعرف ب "ليسانس LMD"، للتنديد بسياسية ربح الوقت التي تتبناها الإدارة من جهة، وللتعبير عن تمسكهم بمطالبهم من جهة أخرى. في السياق ذاته، أبرز محدثنا، أن مطالب هذه الفئة من عمال "سوناطراك" عبر الوطن تتمحور أساسا حول تصنيفهم في خانة الإطارات الجامعية، كما هو معمول به في باقي القطاعات الأخرى عملا بالمرسوم الرئاسي 266/14 الذي فصل في قضيتهم منذ سنة 2014، مع تطبيق مواد الدستور التي تنظم قوانين العمل وإعادة النظر في قانون 90/11 الذي تتحجج به الإدارة - يقول (محمد.ز) - الذي شدد أيضا على ضرورة الإسراع بمراجعة الإتفاقيات الجماعية أو وضع إتفاق جديد بين الطرفين لتطبيق المرسوم الرئاسي السالف الذكر. وعلى ضوء ما سبق ذكره ناشد عمال شركة "سوناطراك" حاملو الشهادات الجامعية التطبيقية "DEUA"، وكذا شهادات "باك+3"، عبد المومن ولد قدور، التدخل شخصيا لإنصافهم، بحكم أنه هو الذي إعتمد - يضيف ممثل هذه الفئة من عمال الشركة-، سياسة فتح قنوات إتصال مباشرة مع كل الفئات العمالية، كما وعد بإحداث ثورة في الأجور للحد من نزيف الخبرات والكفاءات تجسيدا لإستراتيجية الشركة الممتدة إلى 2030 الرامية إلى جعل "سوناطراك" ضمن 5 شركات العالمية الأولى في قطاع الطاقة.