أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، أن اللجنة الوطنية للدعوة والإرشاد والإفتاء التابعة لجمعية العلماء المسلمين، قد شدّدت في اجتماعها الدوري العادي، على ضرورة تجند الجميع ضدّ وزيرة التربية الوطنية، معلنين عن ظهور تكتل دعوي يتشكل من مشايخ مفتين ضدها. وأفادت التنسيقية في بيان لها أمس على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ دعوة التجنّد، جاءت استشعارا للخطر الذي يهدد مواد الهوية الوطنية في المنظومة التربوية، حيث تنوي وزارة التربية إلغاء مواد الهوية منها اللغة العربية، العلوم الإسلامية، والتاريخ من امتحان البكالوريا. هذا وعبر التكتل الدعوي أنه سيتضامن مع الاساتذة الذين اعلنوا عن مقاطعة الدخول المدرسي المقبل بشكل تام في حالة إصرار الوزيرة على هذا القرار، مؤكدا أنه إذا تم الحذف فستكون هناك دعوة إلى مقاطعة الدخول المدرسي نهائيا من طرف الأولياء وعدم التحاق التلاميذ بالمدارس. وكانت التنسيقية منذ أيام قد اتهمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بتشكيل ما أسمته "باللوبي الفرانكفوني" المعادي لثوابت الهوية الوطنية، والوقوف ورائها لتصفية مواد الهوية من المنظومة التربوية وعلى رأسها مادة التربية الإسلامية، وذلك من خلال تجنيد الإعلام الفرانكوفوني ووسائط التواصل الاجتماعي ضدها. وقالت التنسيقية في بيان لها نشرته على صفحتها فايسبوك أمس، تحت عنوان "خطير جدا جدا"، تضمن أن بن غبريط شكلت لوبي فرانكوفوني ضد ثوابت الهوية الوطنية ، وقالت أن "لوبي معادي للهوية الوطنية والداعم لمشروع بن غبريط، يسعى لتصفية الهوية الوطنية من المنظومة التربوية وذلك بالتجند إعلاميا لدعمها في حربها الضروس ضد قيم الأمة وثوابتها".