اتهمت التنسيقية للوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية وزيرة التربية نورية بن غبريط، بتشكيل ما أسمته "باللوبي الفرانكفوني" المعادي لثوابت الهوية الوطنية، والوقوف ورائها لتصفية مواد الهوية من المنظومة التربوية وعلى رأسها مادة التربية الإسلامية، وذلك من خلال تجنيد الإعلام الفرانكفوني ووسائط التواصل الاجتماعي ضدها. وقالت التنسيقية في بيان لها نشرته على صفحتها بفايسبوك أمس، تحت عنوان "خطير جدا جدا جدا”، تضمن أن بن غبريط شكلت لوبي فرانكفوني ضد ثوابت الهوية الوطنية، وقالت أن "لوبي معادي للهوية الوطنية والداعم لمشروع بن غبريط، يسعى لتصفية الهوية الوطنية من المنظومة التربوية وذلك بالتجند إعلاميا لدعمها في حربها الضروس ضد قيم الأمة وثوابتها"، واضافت "فبعد ظهور بعض الكائنات الغريبة على الفضائيات تدعو صراحة إلى إلغاء مواد الهوية من البكالوريا، ها هي مواقع التواصل الاجتماعي تدعو صراحة إلى إبقاء اللغة العربية بين جدران المساجد وممارسة التربية وكل شؤون الحياة بلغة أمهم فرنسا". هذا وكان قد قاطع العشرات من أساتذة العلوم الإسلامية عملية تصحيح أوراق البكالوريا بعدة مناطق بالشلف، المسيلة، بومرداس وعدد من المراكز في العاصمة، وهذا احتجاجا على إلغاء مادة الشريعة من امتحانات البكالوريا، كما قاموا بوفقات احتجاجية سلموا بعدها بيانات التنديد لرؤساء المراكز، أين هددوا بمقاطعة الدخول المدرسي المقبل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. واتهم محمد هيشور رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية في تصريح إعلامي حينها، نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية بعدم احترام قرارات رئيس الجمهورية من خلال مشروع إعادة النظر في الامتحان وتقليص عدد أيام امتحانات البكالوريا وإلغاء مادة التربية الإسلامية من نفس الامتحان، وقال "أن الوزيرة لا تحترم قرارات رئيس الجمهورية الذي رفض سنة 2016 إلغاء مادة العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا". هذا وهددت التنسيقية بمقاطعة الدخول المدرسي المقبل بشكل تام في حال إصرار الوزيرة على هذا القرار، وقال"إذا تم الحذف واتفقت الجمعيات والنقابات والبرلمانيين فستكون هناك دعوة إلى مقاطعة الدخول المدرسي نهائيا من طرف الأولياء وعدم التحاق التلاميذ بالمدارس"، وختمت بالقول "ارقدوا يا انصار الهوية وصح النوم".