بات يدفع إتساع دائرة التذمر والسخط المتراكم طيلة الفترة الأخيرة على مستوى كل وحدات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى إنفجار عمالي مرتقب في الأيام القليلة القادمة، تنديدا بسوء التسيير المُترجم في فشل الإدارة الحالية على غرار التي سبقتها في التوصل إلى حلول للمشاكل العالقة. بعد تقنيي الصيانة في "إير آلجيري"، ثم الطيارين والمضيفين في فترة من الفترات، ركب عمال العمليات الأرضية وكذا عمال مصلحة الأمن بالشركة منذ أيام موجة الإحتجاجات وهددوا بالدخول في إضراب، في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم الإجتماعية الخالصة، توتر وغليان عمالي كهذا لم يسبق وأن عايشته الشركة من قبل، يجعل الأخيرة في وجه المدفع أو على فوهة بركان مرجح ثورانه في أية لحظة، ما لم تتدخل الإدارة لإحتواء الوضع، علما أنها تأخرت في الإقدام على هذه الخطوة، وتواصل تبني سياسة الهروب إلى الأمام وربح الوقت كما إتهمها العمال في بياناتهم المتعددة، وهو ما جعل بعض المصادر تؤكد تعمّد الإدارة الحالية الممثلة في شخص بخوش علاش، المدير العام للشركة، إستفزاز العمال وكهربة الأجواء، قصد دفع العمال إلى الإنفجار والدخول في إحتجاجات وإضرابات تكون شماعة جيدة تعلق عليها إخفاقات الإدارة الظاهرة في النتائج السلبية التي حققتها "إير آلجيري" خلال هذه السنة. في السياق ذاته، وإعترافا منه بصعوبة الوضع داخل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ومحاولة منه لإمتصاص غضب تقنيي الصيانة ب "إير آلجيري"، دعا عبد الغني زعلان، وزير الأشغال العمومية والنقل، الأخيرين إلى التعقل والعدول عن قرار دخولهم في إضراب بتاريخ ال 31 من شهر جويلية الجاري، حفاظا على مصلحة الشركة والبلاد، بعدما أكد في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش زيارة عمل قادته لعدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائر الخميس الماضي، أن مجال النقل الجوي في بلادنا مهدد بإهتزازات في أية لحظة. جدير بالذكر أنه من المنتظر أن يفصل، اليوم الأحد الفرع الإستعجالي للمحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، بداية من الساعة الواحدة زوالا، في الإشعار بالإضراب الذي رفعه تقنيو الصيانة بالجوية الجزائرية يوم 9 جويلية الجاري، إلى إدارة الشركة تحضيرا للدخول في إضراب مفتوح بداية من الثلاثاء المقبل.