نسج عمال الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، على نفس منوال نظرائهم الطيارين، وقرروا مبدئيا العودة إلى الإضراب تنديدا بتعنت الإدارة التي لم تقدم أي جديد بخصوص مطالب هذه الفئة خلال الإجتماع الذي جمع الطرفين مساء أول أمس، واقع حال يجعل الشركة المهددة بالإفلاس تعيش حالة غليان ستؤزم وضعها المتدهور وتعصف لا محالة إن إستمر الوضع على ما هو عليه برأس بخُوش علاش، الرئيس المدير العام. أكد أحمد بوتومي، رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، عدم تتويج الإجتماع الذي عقدته مساء أول أمس إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، في غياب الرئيس المدير العام بخوش علاش، مع ممثلي عمال الصيانة بأي جديد يذكر، لتنكث بذلك الوعود التي أطلقتها منذ قرابة 6 أشهر والتي تعهدت من خلالها بدراسة المطالب التي رفعها عمال الصيانة، محملا إياها المسؤولية الكاملة لأي تصعيد قد تشهده الأيام القليلة المقبلة، في ظل تأكيده في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن إمكانية العودة إلى الإضراب واردة جدا في ظل إستمرار تعنت الإدارة. جدير بالذكر أن مطالب عمال الصيانة، تتمثل أساسا في إعادة تصنيف التقنيين في المرتبة الثانية في السلم الهرمي للأجور بعد الطيارين، عن طريق رفع الأجر القاعدي الخاص بهم وفق ما اقتضته الاتفاقية الجماعية التي وقعت سنة 1999. في السياق ذاته وعلى ضوء ما سبق ذكره بات الوضع داخل بيت "إير آلجيري" على صفيح ساخن، في ظل تصاعد غضب العمال الذي بلغ ذروته بسبب سياسة التسيير التي تتبناها الإدارة الممثلة في شخص ال PDJ بخوش علاش، الذي بدأت ترتفع الأصوات المنادية برحليه، فبعد تهديد الطيارين أول أمس بالدخول في إضراب في حال إقدام الإدارة على مراجعة إتفاقية الأجور، ها هم اليوم عمال الصيانة يلوحون هم أيضا ببوادر العودة إلى الإضراب، تهديدات الفئتين إن تجسدت على أرض الواقع وهو ما بات وارد جدا، سيدخل الشركة في دوامّة مجهولة العواقب، أقل أضرارها تكبيد "إير آلجيري" خسائر مادية معتبرة بسبب إضرابات عمالها.