يبدوا أن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش قد أصبح يمثل بشكل جدي "عبئا" على الشركة أولا، والدولة بشكل عام ثانيا. فمنذ وصوله للمنصب و"إير ألجيري" تتخبط في مشاكل لا حصر لها، بل أضحى انفجار هذه الشركة وشيكا في حال استمرار هذا الوضع الخطير. ولم يسبق أن عرفت الجوية الجزائرية، مثل هذا الوضع الخطير، الذي بات يهدد بإنفجارها في أي لحظة، ولولا تدخل وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان في الوقت المناسب واجتماعه مع ممثلي عمال الجوية الجزائرية، لكان الأمر قد ساء أكثر. وهو اللقاء الذي تجدر الإشارة إلى أنه خرج بنتائج "إيجابية"، فيما أجمعت النقابات على تهدئة الأوضاع في الوقت الراهن. وقد نجح زعلان من خلال هذا اللقاء في امتصاص غضب عمال الجوية الجزائرية، واقناعهم بضرورة الصبر في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها الشركة والاقتصاد الوطني بشكل عام، وهذا حمايةً للشركة الوطنية أولاً، وإمهالاً لمصالحه الفرصة للنظر في مطالبهم وإيجاد آليات تطبيقها. وحسب مصادر مطلعة فإنّ تقارير سوداء وصلت إلى رئاسة الجمهورية بخصوص الوضعية الخطيرة التي تعيشها الجوية الجزائرية في الوقت الراهن، تحت إدارة بخوش علاش. كما تشير مصادرنا إلى أن السلطات العليا قد شرعت فعليا في البحث عن خليفة لبخوش علاش على رأس الجوية الجزائرية، باعتبار أن الأخير لم يقدم أي إضافة لهذه الشركة، بل تراجعت "إير ألجيري" في عهده على كل المستويات. ويجدر التذكير أن النقابات المستقلة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد كانت في الأيام الأولى لوصول بخوش علاش لمنصب المدير العام للشركة مساندةً له، باعتبار ان علاش كان نقابيا ضمن صفوفها، غير أنه وبعد مُضي أشهر على قيادته لهذه الشركة أضحت من المعارضين لسياساته ومنهجية عمله جنبا إلى جنب مع النقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا بعدما اقتنعت بأن الجوية الجزائرية لن تتقدم في ظل إدارة مماثلة وأن مستقبلا مجهولا ينتظر هذه الشركة الوطنية في حال استمر الوضع كما هو عليه الان!!.