المنشقون عن حمس يؤسسون جبهة التغيير الوطني أعلن أمس عن تحول حركة الدعوة والتغيير التي تضم المنشقين عن حركة حمس إلى حزب جديد أطلق عليه اسم جبهة التغيير الوطني، وتدعو الجبهة إلى إصلاح دستوري شامل وإقامة حكومة وفاق وطني.وقال عبد المجيد مناصرة نائب حركة التغيير أن الحزب الجديد يريد الانتقال بالجزائر من وضعها الحالي بطريقة سلمية وديمقراطية.ورافع وزير الصناعة السابق أمام حوالي ألف مناضل في تدخله في التجمع المنظم بالكاليتوس شرق العاصمة إلى ضرورة مباشرة بلادنا ل"تغيير طوعي وبطريقة تصون الدماء بدل التغيير على النموذجين المصري التونسي و الليبي واليمني". وقال مناصرة في كلمته أن قطار التغيير انطلق فلا يجب أن نتأخر عنه و لا خيار لنا غير ذلك.و استخدم مناصرة مقولة الشهيد العربي بن مهيدي ارموا الثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب و مع تغيير مضمونها قائلا "ارموا التغيير للشعب يحصتنه الشعب". وأبدى في تدخله خشيته من حدوث ما اسماه بتسونامي، و ووضع البطاقات الحمراء و ألواح ارحل في الشارع الجزائري.وقال مناصرة المقرر أن يتولى منصب الأمين العام للحزب الجديد أن "الجبهة تستند على رصيد من العمل و النضال و ارث الشيخان محفوظ نحناح و محمد بوسليماني" . وأضاف "ن المولود الجديد ليس انشقاقا بل احتراقا لساحة راكدة جامدة و قال بنبرة واثقة لسنا رقما يضاف في الساحة السياسية بل مساهمة ايجابية لتقديم الحلول لازمة الجزائر". و أمام كثيرين من أنصار الذين حملوا الأعلام الليبية القديمة للسنوسيين أسف مسؤول الحزب الجديد للموقف الرسمي المتردد للجزائر تجاه ليبيا و قال انه كان يجد ربها أن تبادر هي بطرح الحل لحق دماء الليبيين ولا تترك الميدان لساركوزي و اوباما"ويقوم البرنامج السياسي الحزب على مبادئ تضم الدعوة لإصلاح دستوري، الذي يحدد شكل نظام الحكم". و تعديل قانون الأحزاب، لأنه "لابد من قانون يعيد للأحزاب دورها (...) ويعطي الحق للمواطنين في إنشاء أحزاب بإخطار الإدارة وليس بانتظار موافقتها". كما يقوم البرنامج "إنقاذ الفعل الانتخابي" ، وهذا عبر قانون انتخابات "يكرس المساواة وينهي العراقيل المضروبة بين المواطن وحقه في الترشح والاختيار الحر بفعل البيروقراطية والتعسف والتزوير والتعسف والتزوير المسبق للعملية الانتخابية". وتدعو الجبهة ل "الحفاظ على الجيش بعيدا عن الصراعات السياسية وإبقائه للمهام الدستورية المنوطة به أمام الأخطار التي أصبحت تهدد الجزائر".ومن مطالب الحزب الجديد إقامة حكومة وفاق وطني تتولى الانتقال الآمن للبلاد نحو التغير، و الإشراف على انتخاب مجالس شرعية تحوز المصداقية. كما تضم مطالب الحزب أيضا تعديل قانون الأحزاب و إصلاح قطاع الإعلام و تفعيل اجراءت المصالحة الوطنية ، بتضافر القوى الوطنية لإتمامها. واستفيد من مصادر قيادية أن التنظيم الجديد انتهى من تجهيز وثائق طلب الاعتماد من وزارة الداخلية تحسبا لإيداع ملف الاعتماد في الأيام المقبلة. ج ع ع