أكدت المديرة العامة للبيئة على مستوى وزارة تهيئة الإقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مفرغة وادي السمار لن يتم غلقها النهائي قبل حوالي عام كأقصى حد، مرجعة سبب ذلك إلى عدم جاهزية مناطق تفريغ أخرى لتعويضها. كما كشفت في السياق عن برمجة ثلاثة مواقع تفريغ جديدة في إطار دراسة ميدانية شرع فيها في هذا المجال. وأوضحت السيدة بوجمعة خلال نزولها ضيفة على منتدى ''المجاهد'' الذي تناول ''الرهانات الكبرى التي تواجه المنظومة البيئية في الجزائر'' بمناسبة إحياء اليوم العالمي، للبيئة أن مفرغة وادي السّمار لن تغلق قبل المدة المذكورة في انتظار تجهيز مواقع التفريغ الثلاثة الجديدة مع نهاية السنة الجارية بكل من منطقة حميسي بالمحالمة ''سيدي عبد الله'' بطاقة استيعاب تقدر ب10 ملايين طن سنويا ومنطقة قورصو ''بومرداس'' بطاقة 7 ملايين طن إلى جانب منطقة الرغاية بطاقة استيعاب تصل حدود 5,2 مليون طن سنويا. وهذا حسب دراسة أعدتها الوزارة الوصية شملت معاينة 20 موقعا جديدا. وأكدت في هذا الخصوص أن مفرغة حميسي ستكون جاهزة مع نهاية السنة الجارية ,2011 فيما لاتزال الدراسة التقنية جارية بشأن مفرغتي قورصو والرغاية على أن تفتح مناقصة وطنية بغرض الشروع في تجهيزهما مطلع السنة المقبلة .2012 ومن جهة أخرى، كشفت المسؤولة عن إبرام اتفاقية ثنائية مع وزارة التربية الوطنية قصد توعية وتحسيس تلاميذ الأطوار الثلاثة بضرورة الحفاظ على البئية والمحيط داخل المدارس، مؤكدة أن هذه العملية التي مسّت قرابة 100 مؤسسة تربوية ستعمم لاحقا لتشمل 24 ألف مدرسة ما يمثل 8 ملايين تلميذ في الأطوار الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وقدمت المديرة العامة للبيئة استراتيجية الوزارة المسطرة في إطار تحقيق التنمية البيئية المستدامة وهذا من خلال تقييم عام وشامل لواقع البيئة في الجزائر على ضوء المشاريع الجارية والمستقبلية. وركزت المحاضرة على برنامج القطاع 2010-2014 الذي ضم خمسة محاور والتي تخص تحسين الإطار المعيشي للمواطن والمساعدة على النمو الصناعي وحماية التراث الوطني البيئي، بالإضافة الى إبراز الثقافة البيئية ومختلف التدابير المرفقة لحماية الصناعة البيئية. موضحة أن هذا البرنامج يولي أهمية قصوى لتسيير النفايات المنزلية والاستشفائية والنفايات السامة إلى جانب تسطير برنامج ضخم يعنى بإعادة رسكلة النفايات الصلبة والقابلة للاسترجاع والتحويل. وبعد أن ذكرت بالحجم الإجمالي للنفايات المنزلية المنتجة سنويا والمقدرة ب10 ملايين طن، دعت السيدة بوجمعة إلى ضرورة التحرك العاجل لمواجهة تنامي التحديات التي توجه المحيط البيئي في الجزائر لاسيما التلوثات الناجمة عن مختلف النشاطات الصناعية والكيميائية والاستشفائية. علاوة على ترقية سياسة تسيير النفايات وغلق المفرغات غير المراقبة. وأشارت في هذا الشأن إلى المخطط الوطني للنفايات الذي يشمل 985 بلدية عبر الوطن استطاعت إعداد مخطط خاص بها لتسسير هذه النفايات، إضافة إلى إدراج إنشاء 100 محطة لتحويلها، مشيرة في السياق إلى التمكن من معالجة 54 بالمائة من النفايات في إطار الخماسية الجارية 2010 -.2014 وبالنسبة لحالة الجزائر العاصمة، قالت المسؤولة عن البيئة بالوزارة الوصية إن 57 بلدية تمكنت لحد الآن من إعداد مخطط لتسيير النفايات وهذا في إطار برنامج عصرنة النفايات وجمعها. مشيرة بخصوص سياسة القضاء على الأكياس البلاستيكية أنه يجري التحضير لإنجاز 97 مركزا لاسترجاع هذه الأكياس تضاف ل300 مركز متواجد حاليا على مستوى الوطن. كما تناولت المتحدثة مختلف المحاور التي سطرتها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة في إطار جمع النفايات ورسكلتها والتي تشمل النفايات الصناعية كالزيوت المستعملة والبطاريات والعجلات المطاطية ومشتقات الزجاج .. وغيرها.