أبدت جبهة العدالة والتنمية لرئيسها عبد الله جاب الله، تحفظها من الدعوة التي أطلقتها قيادات حزبية محسوبة على التيار الإسلامي بخصوص تشكيل تحالف يجمع قوى التيار الإسلامي، معتبرة الأمر ليس أكثر من شعارات ترفع كلما حل موعد انتخابي تم تختفي وتتلاشى بمجرد إعلان نتائج صناديق الاقتراع. وقال لخضر بن خلاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية المرتقب اعتمادها ضمن حظيرة الأحزاب الجديدة أنه كلما حل موعد انتخابي في الجزائر نسمع بشعارات وحديث عن تحالف بين الإسلاميين، وما إن تمر الانتخابات حتى ينكفئ كل على حاله، ولذلك-يقول- فهذه المسألة ليست من أولويات الحركة في الظرف الراهن. وأكد لخضر بن خلاف في تصريح ل«السلام”، أن أولويات حركة العدالة والتنمية هي الحصول على ورقة الاعتماد، وإتمام هيكلتها، لكن هذا لا يمنعها –يوضح- من أن تدعم كل تكتل مع أحزاب إسلامية أو غيرها يكون فيه خير للأمة وللشعب الجزائري. وأشار بن خلاف إلى أن تشكيل تكتل مناهض للتزوير أقرب للتجسيد من الذهاب إلى تحالف تشكيلات حزبية سواء كانت إسلامية أو غيرها، على اعتبار أن معطيات الساحة السياسية لا تزال غامضة ولا يمكن التكهن بطبيعة التحالفات الضرورية في المستقبل السياسي للجزائر. في هذه الأثناء تقوم قيادات من مختلف الأحزاب الإسلامية باتصالات، الغرض منها التوصل لصيغة مشتركة لجمع قوى التيار الإسلامي والمعارضة بصفة عامة على قواسم مشتركة، وعلى رأسها تشكيل جبهة مضادة للتزوير. وقال النائب السابق محمد صالحي في حركة الإصلاح الوطني والمقرب حاليا من رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، إن نوابا وقيادات من حركة الإصلاح والنهضة والعدالة والتنمية وجبهة التغيير الوطني وحتى نشطاء من حزب العدالة والحرية، يقومون بمبادرة لتقريب وجهات النظر بين أحزاب المعارضة من أجل تشكيل لجنة وطنية لمواجهة التزوير الانتخابي، غير مستبعد ترقية هذا المسعى لتحالف قد يستمر إلى ما بعد الانتخابات.