ينتظر أن يمثل الباحث في الفيزياء النووية من أصل جزائري هيشور عدلان المتهم من قبل الشرطة الفرنسية بالانتماء للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نهاية شهر مارس المقبل، حيث يواجه العالم الجزائري تهمة تشكيل خلية تنفيذ عمليات إرهابية بمشاركة الخلايا النائمة للقاعدة في أوروبا وبالأخص في فرنسا، وهذا بالرغم من نفيه لهذه التهمة. مع قرب محاكمة عدلان هيشور، الدكتور الباحث في الفيزياء النووية الذي تورط في قضية تتعلق بالإرهاب، وهي أول مرة يتهم فيها عالم جزائري من قبل القضاء الفرنسي في مثل هذه القضايا، ارتأت “السلام” أن تنشر كل التفاصيل حول تورط الباحث الفرنكو جزائري في هذه القضية. هكذا تورط هيشور عدلان مع خلايا قاعدة المغرب الإسلامي في أوروبا يعرف الباحث الجزائري الشاب البالغ من العمر 35 سنة، بلمعانه في مجال البحث النووي في فرنسا، غير أن اتصالاته عبر البريد الإلكتروني مع عنصر من القاعدة، كانت كافية للشرطة الفرنسية في أن توقع به وتوجه له أصابع الاتهام، حيث تم توقيفه بتاريخ 08 أكتوبر 2008، وتشير المعطيات عن القضية المنشورة في موقع “ميديا بارت” الفرنسي، بأن المخابرات الفرنسية تمكنت من خلال تبادل المتهم للرسائل الالكترونية مع شخص تبين فيما بعد بأنه عضو في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي حسب تقرير المخابرات، وبعد توقيف عدلان، وجه له قضاة التحقيق بتاريخ 29 ديسمبر 2011 تهمة تشكيل خلية عملياتية هدفها تنفيذ عمليات عنيفة في أوروبا وخاصة فرنسا، وارتكز هذا الاتهام على 35 بريدا الكترونيا تبادلها المتهم مع شخص تعرف عليه في موقع جهادي فرنسي عبر الأنترنت، وهذا الشخص كان ينشط تحت اسم مستعار هو “فينيكس شادو” واسمه الحقيقي هو مصطفى دبشي، تم توقيفه بالجزائر في جانفي 2011، وحققت معه مصالح الأمن الجزائرية، حيث كان يعيش في فرنسا بطريقة غير شرعية، وقد تعرف عدلان هيشور عليه لأول مرة عبر الأنترنت بتاريخ 8 فيفري 2009، الإرهابي أخبر هيشور بنيته في تنفيذ عمليات داخل التراب الفرنسي أول ما دار بين عضو القاعدة مصطفى دبشي والباحث الجزائري هيشور كان إخباره بنيته في تنفيذ عمليات إرهابية داخل التراب الفرنسي، وحسب إحدى الرسائل المعنية التي أوردها موقع “ميديا بارت” يقول “فينيكس شادو” .. نرغب في تنفيذ عمليات... ينقصنا الأحبة... وأنا أقترحك معي لتكون على رأس القائمة”، وحللت المخابرات هذه الرسالة على أنها تخطيط للقيام بعمليات انتحارية، وفي البريد الالكتروني للمتهم، تقول المخابرات بأن عدلان اقترح اختيار أهداف هامة في فرنسا وهذا لكي تكون النتائج كبيرة، ويقول في بريده “ .. يعني تجريم الدولة بسبب عملياتها العسكرية في بلاد المسلمين ‘افغانستان' .. يكمن استهداف قاعدة جوية في بلدية كاران جيفري في فرنسا”، وهي قاعدة عسكرية كانت ترسل القوات إلى أفغانستان، وبعد أشهر تلقى بريدا من طرف مصطفى دبشي قال فيه “لا يجب أن تتردد... هل أنت مستعد للعمل في وحدة تنشط في فرنسا”، لكن ظهر عدلان غامضا حيث أراد استيضاح بعض الأمور منه، وقال له في رسالته “ ... لما لا الصناعات والشركات الحيوية للعدو ...توتال، بريتيش بيتروليوم...”، وزاد على ذلك بالقول “ ...أهداف سياسية وعسكرية وعمليات اغتيال محددة”. محامي هيشور يؤكد غياب دليل مادي عن أي خطة لتنفيذ هجمات تساءل باتريك بودوين، محامي عدلان هيشور، عن سر إصرار الشرطة على اتهام موكله في غياب دليل مادي يؤكد التحضير لهجمات إرهابية، وقال بأن ال 35 رسالة الكترونية لا يمكنها في كل الأحوال بأن تثبت تورط شخص في هكذا قضية. هيشور يستغرب: كنت مستلقيا وكلها رسائل افتراضية! أثناء التحقيق معه، قال المتهم لميديا بارت في شهر سبتمبر 2011، بأنه كان يعاني من آلام في الظهر، وما رسائلي إلا تبادلا للرأي وليس محاولة جدية للقيام بأية عملية، وأضاف بأن محادثات من ذات النوع كثيرا ما تحدث، وبأنه لم يكن يوما ينوي الدخول في مثل هذا.