أكدت مصادر مقربة من محيط جبهة القوى الاشتراكية أن الحزب يتجه لإعلان مشاركته الرسمية في الاستحقاقات المقبلة، وأضافت أن الرأي الغالب في الحزب استقر على ضرورة الدخول من جديد في اللعبة السياسية، وهذا القرار سيتم اتخاذه في الأيام القليلة المقبلة بعد دورة المجلس الوطني. بات مؤكدا أن حزب آيت احمد سيدخل المنافسة السياسية في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها خلال الأشهر المقبلة، واستنادا إلى ما تسرب من بيت جبهة القوى الاشتراكية، فإن الزعيم الروحي للأفافاس أبدى استحسانه لفكرة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، كما أن الرأي الغالب في الحزب وخاصة القيادات القديمة أضحت تؤيد الفكرة بشكل كبير، وما يؤكد ذلك حسبها، هو شروع الجبهة منذ أيام في لقاءات جهوية مع إطاراتها من أجل طرح الفكرة واتخاذ القرار النهائي بشأن المشاركة من عدمها، وفي هذا الإطار قال علي العسكري، السكرتير الأول في الحزب بأن القرار الحاسم سيتخذ خلال الأيام المقبلة بعد اختتام جلسات النقاش عبر الولايات، حيث سيعقد المجلس الوطني اجتماعا لاتخاذ القرار النهائي، ولم ينفي العسكري قوة الطرح الرامي لضرورة المشاركة في الاستحقاقات، وأوضح بشأن ذلك أن هناك رأي يدعو للدخول من جديد في العملية السياسية ولم يشر إلى وجود جناح يطالب بالمقاطعة ويفهم من ذلك بأن الرأي الغالب هو العودة للمنافسة من جديد بعد تغير المعطيات، وما يجعل المعلومات الواردة مؤكدة هو اختيار آيت احمد للقيادي القديم علي العسكري لهذه المهمة، وهذا بعد الدور الذي لعبه الحرس القديم أمثال جداعي، حيث سعى هؤلاء لإقناع زعيم الأفافاس بضرورة إعادة الحزب إلى سابق عهده بعدما فقد الكثير من قواعده النضالية، ولعل تخلي الرجل الأول في الحزب عن كريم طابو لخير دليل على تغيير آيت احمد لموقفه القديم، إن فرضت التغيرات السياسية الأخيرة نفسها على الساحة، وتفاديا منه لمزيد من الانشقاقات التي عرفها في صفوفه نتيجة فكرة تشبيب الحزب التي ساهمت في تهميش الرؤوس القديمة للجبهة، وجعل الأفافاس يعيش حالة من الانقسام والفرار نحو تشكيلات سياسية أخرى، وهو ما استدعى قيام بعض القيادات بالتنقل إلى سويسرا للقاء آيت احمد وحمله على تغيير نظرته للأمور وتغيير سياسته القديمة.