أعاد زعيم الأفافاس، حسين ايت احمد، القيادات السابقة التي أبعدت عن المشهد السياسي إلى قيادة الحزب، في قائمة جديدة أعدها السكرتير الأول الجديد، على العسكري، خلت من غسم السكرتير الأول السابق كريم طابو . أعلن الأمين الأول الجديد لحزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي نصبه ايت احمد خلفا لكريم طابو، في تدخله أمام أعضاء المجلس الوطني الذي انعقد أمس، عن قائمة القيادة الجديدة للحزب، والتي تضمنت وجوه قديمة أعادها ايت احمد من بينها دليلة طالبي وأحمد جداعي وجودي معمري، بينما حذف غسم كريم طابو من واجهة الحزب، قبل نحو أسبوعين، وقدم علي العسكري إيحاءات في تدخله أمام أعضاء المجلس الوطني الذي أنعقد اليوم في دورة طارئة، بأن الأفافاس مقبل على مرحلة جديدة قد لا يقاطع فيها التشريعيات و المحليات المقبلة، وهي رؤية جديدة، أتت بها رياح التغيير داخل تشكيلة ايت احمد المعارضة، والتي رسم خيوطها الزعيم الروحي لجماعة ال63، ويريد لها أن تطبق بداية من الآن، بتأثير واقع داخلي، إقليمي وجهوي، قال العسكري انه يفرض علينا إعادة صياغة نظرتنا من خلال الالتفاف حول ما اسماه ايت احمد في رسالته للأعضاء ب" الاتفاقية الوطنية للإنتخابات". بينما إنتقد السكرتير الأول، الشرخ الموجود في الأفافاس على خلفية تصفية الحسابات وقال صراحة أن "في حزب جبهة القوى الاشتراكية ، يمكن أن نختلف، أن نخطئ، كما نستطيع ارتكاب أخطاء وإيجاد أبواب الحزب مفتوحة دائما ، لكن إذا خضنا في عملية تصفية الحسابات ، لا نفهم شيئا". وقرا العسكري تدخلا مكتوبا أكد فيما معناه أن ، حسين ايت احمد دعا كل القيادات السابقة التي تعرضت للتهميش وأبعدت عن الواجهة السياسية ، للمشاركة في رسم إستراتجية الحزب الجديدة، بينما أشار علي العسكري، الأمين الأول للأفافس، إلى وجود سعي لدى القيادة لبحث الانتخابات المقبلة، على ذلك طالب العسكري القيادات القديمة بالعودة ومعهم"مواهبهم وخبراتهم لتحقيق أهداف الحزب"، واستبق الأمر إلى أن استدعى العسكري الأمين الأول الأسبق احمد جداعي، لتولي "منصب" في هيئة جديدة أطلق عليها إسم " الديوان الاستشاري" بينما تضمنت قائمة الأعضاء القياديين الجدد، أشخاصا من بينهم دليلة طالب وجودي معمري، في قائمة خلت من اسم كريم طابو، الذي كان بالأمس جد القريب المنظر و الأمر و الناهي داخل فيلا "الغولف". وقد دعا العسكري القيادة الجديدة إلى تجسيد هدف زعيم الحزب في تجسيد " لاتفاقية الوطنية حول المناسبات الانتخابية" التي دعا إليها زعيم الحزب في رسالته للمجلس الوطني يوم 18 نوفمبر المنصرم، الأمر الذي يحيل مباشرة على الفهم منه، أن الأافافاس لا يفكر في مقاطعة التشريعيات و المحليات ، وقال ذات المسؤول أن " المناسبات الانتخابية المقبلة ، التشريعية و المحلية تأتي في سياق دولي ، جهوي و وطني متميز، سوف يكون لها وقع ,اثر على بلادنا"ن وتابع" أن هذه المناسبات ستكون حاسمة للسنوات المقبلة ، ولهذه الأسباب علينا مباشرة نقاش حر وصريح، هادي ومسؤول لاعتماد خياراتنا السياسية و إستراتيجيتنا".