كشف أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، عن إعادة فتح مصفاة أرزيو ابتداء من شهر فيفري المقبل بغرض وضع حد لأزمة نقص زيوت المحركات، وذلك في إطار البرنامج الوطني لإعادة تأهيل محطات التصفية مباشرة بعد انتهاء أشغال الصيانة وتجديد منشآتها وتوسيع طاقتها الإنتاجية. وأوضح يوسفي، على هامش الجلسة العلنية المخصصة للرد على أسئلة نواب مجلس الآمة، أن ندرة زيوت المحركات وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية تجاوزت 25 بالمائة، يرجع إلى غلق مصفاة آرزيو التي كانت تغطي نسبة معتبرة من السوق الوطنية بالإضافة إلى نفاد مخزون شركة نفطال المكلفة بتوزيع المشتقات النفطية. وفي ذات الشأن أكد وزير الطاقة والمناجم من هذه المسؤولية، أن مراقبة النوعية ليست ضمن صلاحيات وزارته، مضيفا في قوله “نعكف حاليا وبالتنسيق مع وزارة التجارة على فتح ملف البنزين المغشوش وإعداد جهاز تنظيمي جديد يضمن إعادة تنظيم النشاط في السوق الوطنية، من خلال تشديد الرقابة وتحديد شروط ممارسة نشاط التخزين والتوزيع في السوق الوطنية لتطهيرها من زيوت المحركات المقلدة و المغشوشة، بعد ارتفاع الطلب على هذه المادة التي لم يتمكن المستوردون الخواص من تزويد السوق بالكميات اللازمة. وأوضح يوسف يوسفي أن الزيوت المستوردة من طرف المتعاملين الخواص لا تستجيب للمقاييس المطلوبة مما أدى إلى أعطاب الكثير من المركبات، مشيرا إلى أن الجهاز التنظيمي ملتزم بتحمل كافة مسؤوليته أمام الزبون في حال وقوع أضرار ناتجة عن استخدام هذا المنتوج على محرك السيارة.