أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي انه لا توجد أية ندرة في الوقود وذلك بكامل ولايات الوطن. مرجعا سبب الأزمة التي تعرفها بعض ولايات الغرب الجزائري إلى وجود مشكل في النقل لا غير. وأشار وزير الطاقة والمناجم على هامش جلسة عامة خصصت للأسئلة الشفوية عقدت نهاية الأسبوع الماضي بمجلس الأمة، إلى وجود صعوبات في تزويد بعض المناطق بالوقود وذلك بسبب غلق مصفاة ارزيو بغرض تجديدها وصيانتها وكذا توسيع طاقاتها الإنتاجية. بالإضافة إلى صعوبات في مصفاة أدرار ومشاكل مع الشريك الصيني بها ،ناهيك عن مشكل آخر يتعلق بنقل المازوت المستورد من البواخر الراسية بالمواني إلى المخازن. وأوضح الوزير أنه لا توجد أية مشاكل من حيث الوفرة بحيث تم استيراد الكميات اللازمة لتغطية العجز المسجل بعدد من المناطق في حين يبقى المشكل القائم يكمن في النقل وهو ما تسعى الوزارة إلى حله في الأيام القليلة القادمة خاصة مع توقع استئناف مصفاة اريزو لنشاطها قريبا. وعلى المواطن أن يتحلى بالصبر حيال هذا المشكل والتخيير المسجل في عملية نقل المازوت نحو المحطات. مضيفا أن الوزارة ستفتح تحقيقا حول تداول كميات من البنزين المغشوش بعدد من المناطق المحدودة جدا.وفي رده على سؤال شفهي تقدم به السيد العمري لكحل النائب بمجلس الأمة بخصوص الاختلالات المسجلة في توزيع زيت المحركات خلال الصيف الماضي، أوضح السيد يوسفي أن ندرة هذه المادة ترجع إلى غلق مصفاة أرزيو التي كانت تغطي نسبة معتبرة من السوق الوطنية من أجل تجديد منشآتها وتوسيع طاقتها الإنتاجية. بالموازاة مع ذلك، يضيف الوزير، سجل الطلب على زيت المحركات ارتفاعا محسوسا خلال الصيف الماضي مما أدى إلى نفاد مخزون شركة نفطال من هذه المادة في حين لم يتمكن المستوردون الخواص من تزويد السوق بالكميات اللازمة مما أدى إلى هذه الوضعية. وأشار السيد يوسفي إلى أن نفطال المكلفة بتوزيع المشتقات النفطية قد تلقت أوامر باستيراد كميات إضافية من زيت المحركات قصد تشكيل مخزون وطني من المنتجات النفطية، مضيفا أن وزارته ووزارة التجارة تبحثان سبل جديدة لمراقبة الزيوت ويتم مناقشة نصوص جديدة إلى جانب برامج لتوسيع عمليات صيانة المصافي وسيتم العمل على ذلك بشكل يحول دون إحداث أية أزمة لدى المواطنين وسيتم مراعاة عملية تزويد محطات الوقود بالكميات اللازمة. وعن أسعار النفط صرح السيد يوسفي للصحفيين أن الأسعار الحالية مرضية سواء بالنسبة للدول المنتجة أو المستهلكة، معبرا عن أمله في أن لا تؤثر أزمة منطقة الأورو على السوق.