كما أنها واحدة من الولايات التي تقدم للزوار فرصة التمتع بمشاهد رائعة وعلى طول الطريق من خلال المساحات الخضراء، المدية لديها امكانات السياحة غنية ومتنوعة لا مثيل لها مقارنة مع المدن الأخرى المجاورة. فهي المدينة التي تجمع بين جمال الطبيعة من أطلس التلي، والمناخ الحار في مناطق السهوب وجوانب الصحراء... وهي أيضا المدينة التي تقدم للزوار فرصة التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة الفاتنة. وقد أكد عليها ومن اولويات الملفات لوالي ولاية المدية السيد ابراهيم مراد اثناء الدورة العادية لمجلس الولائي مركزا على جانب السياحة والمرافق التي تحظى بها الولاية من الثروات الطبيعية النباتية، الحيوانية والثقافية. السياحة بالولاية تهدي المنطقة للسائح ملامح طبيعية صحراوية ممزوجة بالاطلس التلي مما زاد من جمال موقعها الجغرافي المتميز عن المناطق المجاورة لها، كما انها تتنوع بالسياحة، شلالات، الثروة الحيوانية المتنوعة البرية بالاضافة الى الأنواع من العديدة، تأوي الغابات المغطاة بجبالها الرائعة، وما زاد من ارتياد السياح المحليين منطقة الشفة بمنعرجاتها ووادها ليلتقي بمنطقة الحمدانية اين يلجأ اليها الزائرون لمعارض الخزف والصناعات الحرفية، وفي فصل الشتاء ترسم الجبال اجمل لوحات بالثلوج وذوبانه يزيد روعة وتأملا. حضيرة التسلية لبن شيكاو تقع على بعد 19 كلم جنوبالمدية، هي من ضمن مجموعة الترفيه المبرمجة على مستوى ولاية المدية. اهتمام السلطات المحلية بهذا المشروع من خلال تخصيص موارد مالية هامة سمحت بتثمين هذا الموقع الطبيعي ومناخه المتميز وهوائه المنعش المفيد للمرضى الذين يعانون مشاكل الجهاز التنفسي، هذا الفضاء الذي يشمل وسائل الترفيه والراحة، تتربع الحضيرة على عدة هكتارات على جبل بن شيكاو على ارتفاع 1.248م في وسط طبيعي خلاب، يقدم منظرا شاملا لحقول واسعة من الكروم التي تغطي تلال بن شيكاو، وبنفس القدر من الأهمية لمنطقة في طور الإنجاز هي منطقة الحمدانية التي تبعد 12 كلم شمال المدية، الواقعة بالقرب من الضفة الغربية لوادي شفة، محاطة بسلسلة جبلية وعرة، تحدها من الجهة الغربية جبال تمزقيدة، الجهة الشرقية جبال الشريعة وهي مزينة بالعديد من اصناف النباتية العطرة، ومن يزور منطقة الحمدانية الا وتأخذه لهفة الشواء في زاوية مشهورة بالشواء، كما يمكن للزائر اغتنام الفرصة لاقتناء بعض اللوازم في المحلات الصناعات الحرفية والتقليدية، منتوجات متنوعة مصنوعة محليا. سد بوغزول بني سد بوغزول سنة 1937 الذي يتربع على مساحة 24.500 هكتار، صنف كمنطقة رطبة من طرف اتفاقية رامسار، ومنطقة محمية في 21 مارس 2003، يكتسي اهمية كبرى من الجانب البيئي باعتباره خزانا للغذاء ومكانا لتناسل 30 نوعا من الطيور المهاجرة، ووفقا للتعداد الحديث لوحظ ان الأصناف الأكثر هيمنة ( بين 300 الى 1000 طير حسب النوع) مثل عرة طويلة الذيل، الشهرمان، النحام الوردي، بط الصافر، بط ابو ملعقة، بط السماري واليمام، ساعدت هذه الثروات على وجود مجموعة كبيرة من الأنواع النباتية الهامة مثل الفماريكس، الاوكاليبتوس، الأكاسيا، الصنوبر الحلبي، الهندباء والبابونج البري. كما انه منظر رائع اختلط بمنظر الطبيعة للمنطقة كونها هضابا عليا والأشغال الكبرى للمدينة الجديدة آفاقها تبشر بمكسب عظيم لجزائر معاصرة ضمن البلدان المتحضرة. بحيرة تمزقيدة بحيرة تمزقيدة الواقعة في قمة جبل تمتد على مساحة هكتارين وجزء من اعالي شلف غربا، مدخل المدية ووادي حربيل جنوبا، وادي بورومي وشفة من الناحية الشرقية، تعطي صورة واضحة للجزء الشمالي لسهل متيجة، تربطها سلسلة غابية تحتوي على انواع عديدة من النباتات كأشجار البلوط الأخضر، الزيتون، التوت، الصنوبر الحلبي الخروب، الدردار، الاسفندان الريفي والبلوط الفليني، هذا التنوع النباتي حّول المنطقة الى مكان مفضل لمختلف اصناف الطيور اللقلق الأبيض، الصقر، البوم، طيور الكركي البجع، الكروان، بالإضافة الى العديد من اصناف الثدييات القرد ماغو، الحرباء، السلحفاة، الثعلب، الأرنب، هذا الموقع الجذاب كان مصدر الهام للعديد من القصص التاريخية والخيالية المتوارثة عبر الأجيال لتصبح متجذرة في الذاكرة الجماعية لسكان المنطقة الى يومنا هذا، واصبح الموقع بعد الاستقلال وحتى نهاية الثمانينات مكان اصطياف للعديد من العائلات والشباب المتعطش للخلوة والهدوء او التماس الجو اللطيف والهواء المنعش. عيد العنب الاحتفال بعيد العنب في المدية له تاريخ طويل متداول من جيل الى جيل تحييه ولاية المدية كل سنة بعد موسم جني العنب عن طريق اقامة احتفالات فلكلورية، تقام تظاهرة فلاحية بهذه المناسبة تعرض فيها مختلف الأصناف كالداتي، موسكة، احمر بوعمر وفرانة بالاضافة الى منتجات مشتقة من العنب منها الرب، حلويات العنب باللوز.