تحولت المروج والفضاءات الخضراء لبحيرة طونغا ببلدية القالة (الطارف) هذه الأيام إلى قبلة مفضلة للعائلات وأفواج الأطفال المتوافدين عليها من مختلف جهات الولاية والمناطق المجاورة قصد الراحة والاستجمام. ويتميز المحيط الطبيعي والجذاب لهذه الفضاءات بغطاء نباتي متنوع وثروات نباتية وحيوانية هامة. وقد أبدى الزوار لمهندسي الحظيرة الوطنية للقالة شغفهم الكبير للتعرف على الأهمية الايكولوجية للغطاء النباتي ومختلف أنواع الطيور التي تعيش بالمنطقة. وحسب الشروحات التي قدمها مهندسو الحظيرة الوطنية للقالة لزوار مروج بحيرة طونغا، فإن المحافظة على مواطن نمو الطيور والعمل على تطوير تكاثرها يساهم في حفظ التوازن الايكولوجي الضروري للمحافظة على الأنواع النباتية وأصناف الطيور التي تعيش بهذا الفضاء المحمى. وقد اكتشف الزوار أثناء نزهتهم وتجوالهم عبر مروج البحيرة العديد من أنواع الطيور المائية كدجاج الماء والبط إلى جانب أنواع نادرة ومحمية من الطيور التي أبهرت بألوانها المتناسقة أنظار الزائرين. فحماية هذه الطيور يبقى حسب الشروحات التي قدمت للزوار شرطا أساسيا لحفظ التوازن الايكولوجي للمنطقة ومؤشرا أكيدا لسلامة هذا الفضاء المحمى. كما تعتبر غابات بحيرة طونغا التي تمتد على مساحة 15 هكتارا لوحدها مخبرا حيا لبعث وترقية البحوث العلمية في مجالات البيئة والبيولوجيا بحيث تختزن غابات منطقة طونغا أصنافا متنوعة من أشجار الصنوبر إلى جانب أنواع أخرى من الأشجار النادرة وذات القيمة الايكولوجية المتميزة. وبغابة الاستجمام لبحيرة طونغا تجتمع العائلات لطهي وتذوق الشواء تحت ظلال الأشجار المتناسقة. كما يجد الأطفال بهذا الفضاء الطبيعي المهيء ألعابا مسلية فتزيدهم حيوية بوسط طبيعي جدير بالعناية والتثمين. (وأج)