اختتمت أمس مواجهات الجولة ال 17 من بطولة الرابطة الأولى المحترفة، والتي أسفرت عن اعتلاء شباب بلوزداد للريادة لأول مرة مناصفة مع أولمبي الشلف، وهذا بعدما نجح الشباب في العودة بانتصار ثمين في القمة التقليدية التي جمعته بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل بفضل هدف المهاجم إسلام سلامي، في حين الجوارح نجحوا في اقتناص ثلاث نقاط هامة، في السفرية الشاقة التي قادتهم إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي الذي يواصل السقوط الحر مثلما هو عليه الشأن مع جمعية الخروب التي انهارت مع العائد بقوة إلى أجواء المنافسة الرسمية مولودية وهران، كما عرفت مباريات أمس نجاح نصر حسين داي في طرد النحس الذي لازمه طيلة الموسم وخالف كل التوقعات بإحراز أول انتصار على حساب شبيبة بجاية الذي أهدر فرصة ثمينة للاقتراب من الريادة. شبيبة القبائل 0 - شباب بلوزداد 1 / الشباب في الريادة والقبائل بخطوات ثابتة نحو المجهول استطاع شباب بلوزداد أن يعود بفوز ثمين أمس أمام شبيبة القبائل، في المباراة التي احتضنها ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو برسم الجولة 17 من البطولة المحترفة، ليتصدر مجموعة الترتيب بنقطتين فارق على كل من اتحاد الجزائر ووفاق سطيف. حيث بدأت المباراة بدقيقة صمت على روح الفقيد شريف خدام أحد أعمدة الأغنية القبائلية، وتميز الشوط الأول عموما بسيطرة مطلقة من طرف الفريق المضيف، حيث قاد وسط ميدان شبيبة القبائل عدة هجمات على المنافس وكاد المهاجم حنيفي أن يصل إلى شباك الحارس أوسرير في د2 من الشوط الأول عندما سدد كرة صدها الحارس بنجاح، ثم رد الفريق الضيف بإضاعة فرصة عن طريق سليماني الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عسلة، الذي رد الكرة بنجاح ليصفر الحكم نسيب نهاية الشوط الثاني بالتعادل السلبي لكل من الفريقين. وانطلق الشوط الثاني بصراع كبير في وسط الميدان من أجل الاحتفاظ بالكرة فلم تسجل الكثير من الفرص من كلا الجانبين، وانتظر الشباب د68 ليفتتح المهاجم سليماني باب التسجيل بعد خطأ فادح من المدافع زرابي، وبعد هدف سليماني الذي وكأنه قتل المباراة لم تسجل أي فرصة للشبيبة، وذلك بعد الخطة المحكمة التي اعتمد عليها اللاعب السابق لشبيبة القبائل ومدرب شباب بلوزداد جمال مناد الذي عرف كيف يسير بقية مجريات الشوط الثاني لصالحه، ثم أحدث مدرب شبيبة القبائل تغييرا بإقحام المدافع سعيد بلكلام مكان حسين مترف في د 89، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يأت بالجديد وبقي الحال على ذلك حتى نهاية المباراة، هذه النتيجة التي أثارت غضب الأنصار الذين عبروا بطريقتهم الخاصة عن نهاية المباراة ولاموا اللاعبين عند خروجهم من أرضية الميدان بسبب الأداء الباهت الذي ظهروا به في مباراة أمس، وفي المقابل كسب رفقاء الحارس أوسرير رهان المباراة التي علق عليها أنصار الشباب أمالا كبيرة من أجل افتكاك المركز الأول خاصة بعد تعثر المتصدرين، ويتعلق الأمر بكل من وفاق السطيف واتحاد الجزائر اللذان خسرا أول أمس أمام مولودية الجزائر واتحاد الحراش على التوالي. ن.حسين داي 1 – ش.بجاية 0 / النصرية تطرد النحس وبجاية تعود إلى نقطة الصفر تمكن فريق نصر حسين داي عشية أمس من تحقيق أول فوز له منذ بداية الموسم أمام شبيبة بجاية بملعب 20 أوت بالعناصر، حيث عرفت المباراة مستوى متواضعا من الفريقين، خاصة الضيوف الذين لم يظهروا بوجههم المعتاد وخيبوا أمل المئات من أنصارهم الذين تنقلوا للعاصمة، وكانت بداية المرحلة الأولى متكافئة بين الفريقين، وكانت أو فرصة في المباراة للنصرية في الدقيقة العاشرة عن طريق حفيظ برأسية مرت فوق العارضة الأفقية، وحاول أشبال المدرب مرزقان شعبان في العديد من المرات فتح باب التسجيل، إلا أن ذلك لم يتحقق أمام صلابة دفاع أبناء يماقوراية، هذا وبقي زملاء زافور في الخلف طيلة أطوار الشوط الأول على غير العادة، ولم يخلقوا ولا فرصة سانحة للتهديف، في الوقت الذي انخفضت وتيرة المباراة، وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. الشوط الثاني عرف دخول قوي لنصر حسين داي الذي عرف كيف يقلب موازين المباراة، من خلال الضغط المكثف على دفاع الشبيبة البجاوية، وأمام هذا الوضع تمكن اللاعب برابح من تسجيل هدف الفوز عن طريق مخالفة مباشرة، وكان بإمكان المحليين أن يضاعفوا النتيجة، لكن التسرع حال دون ذلك، باقي فترات المقابلة لم تعرف الجديد وانتهى اللقاء على هذه النتيجة التي لا تخدم شبيبة بجاية على الإطلاق.