قام أمس سكان بلدة الغزاغزة بالمدية بغلق الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المدية والبليدة, وذلك بعد الانتهاء من دفن ضحايا الحادث الأليم الذي وقع أول أمس والذي خلف قتيلين و41 جريحا, حيث أقدم المحتجون على وضع الحجارة وسط الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية في الجهات الرابطة بين منطقة ولد الطيب والغزاغزة والطريق المؤدي إلى وسط المدينة وتوقيف حركة المرور من وإلى المدينة, الجموع التي احتشدت في كل الجهات كانت تطالب بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية لوضع حد للمعاناة التي تعيشها المنطقة, حيث طالبوا بالإسراع في دفع عجلة التنمية المحلي ورفع الغبن على السكان من خلال توفير أبسط ضروريات الحياة كالنقل والطرقات والسكن والعمل. حادث انقلاب الحافلة الذي وقع أمس كان الشرارة التي ألهبت الشارع في المدينة ودفعت بالسكان للاحتجاج والثوران ضد ما أسموه بالتسيب والإهمال وعدم تحمل المسؤولية للمشرفين على تسيير مصالح الولاية, ولحد كتابة هذه الأسطر لا تزال الأوضاع مشتعلة في المنطقة أمام عدم تدخل المصالح المعنية تاركة المجال للعقلاء من أجل التدخل وتعقيل المحتجين.