شهدت مختلف طرقات تيزي وزو في الأيام الأخيرة، انقطاعا في حركة المرور نتيجة التقلبات الجوية التي مست البلاد خلال ال24 ساعة الماضية بعد تساقط كميات هائلة من الأمطار لم تستوعبها بالوعات المياه التي كان معظمها معطلا، مما تسبب في أضرار مادية في مختلف الجهات وهو الأمر المؤسف الذي بات يتكرر مرارا عند هطول كميات معتبرة من الأمطار، فرغم إعلان بلديات تيزي وزو، مؤخرا، عن حملة تنظيف وإعادة تأهيل وإصلاح الأضرار التي لحقت بشوارع ومجاري المياه وتنقيتها من الشوائب، إلا أن هطول الأمطار بتلك الكمية كشف عن الكثير من العيوب في شوارع المدينةالجديدة، حيث عرفت تجمع كميات معتبرة من المياه وتشكل بركا في عدد من الشوارع واقع شوارع تيزي وزو، خاصة الفرعية منها، بات مترديا، حيث تحول بعضها إلى برك مائية بعد أن غطت المياه جزءا كبيرا منها، وسالت على جوانبها كأنها تجري في قنوات مخصصة لها عرقلت مستخدمي الأرصفة من المواطنين والسيارات، مما تسبب في تعطلها في الكثير من المرات، فالحفر فيها بمساحات كبيرة وواسعة والمرور منها بسيارة أمر لا يطاق، خاصة بعد أن باتت السيارات معرضة للتعطل أو الخراب لا محالة بفعل تلك الحفر التي ملأتها المياه، حيث أضحت الطريق غير واضحة أمام السائق الذي يعتقد أنه يمر من تجمع بسيط للمياه فلا يدرك صعوبة الموقف إلا بعد وقوعه داخل الحفرة لتتسبب في عرقلة حركة المرور، ويأتي هذا الوضع المتردي لشوارع العاصمة نتيجة تأخر مصالح الصيانة في صيانة البالوعات المتضررة ولتوخي الحيادية في طرح مشكلة شوارع تيزي وزو على غرار شارع كريم بلقاسم، فلا بد من الإشارة إلى أنه ومن الأسباب الرئيسية للحفر والأضرار في الشوارع، الأشغال المتكررة التي تنفذها شركات خاصة وعدد من المقاولين من خلال قيامها بخدمات المياه والهاتف والكهرباء ولا تعمل على إنجاز الشوارع بصورتها الصحيحة، والتي تتم بشكل فوضوي وبدون تنسيق مع المصالح المعنية، مما يخلق أعباء جديدة من خلال إصلاح ما يتم حفره وعدم إعادته لوضعه السابق وفي هذا السياق، نذكر أن والي ولاية تيزي وزو وجه خلال الاجتماع التنفيذي الأخير الذي عقده، تنبيها لكافة الجهات الخاصة والمقاولين الذين ينفذون أشغالا على مستوى الطريق بضرورة إعادة شوارع تيزي وزو إلى طبيعتها بعد تنفيذ أعمال الحفر فيها وعدم ترك أي آثار لعمليات الحفر التي تتم، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق مع مصالح الصيانة في تنفيذ تلك المشاريع، إلا انه يلاحظ عدم تقيد كثير من المقاولين بطلبات المصالح الولائية والعمل بصورة صحيحة في إعادة الشوارع لوضعها الذي كانت عليه.