كثفت قيادات وطنية بحركتي النهضة و»حمس« اتصالاتها لإنقاذ مشروع التحالف الإسلامي المضاد للتزوير، وأفادت مصادر قيادية موثوقة بالحزبين أنه لم يعد هناك أي أمل يعلق على التحاق جاب الله بهذا التحالف، بينما تتحفظ جبهة التغيير لعبد المجيد مناصرة من هذا التحالف. قال مصدر قيادي بحركة النهضة أن التحالف المعلن تأسيسه لمواجهة ظاهرة التزوير الانتخابي في الجزائر يسير على قدم وساق، وأنه يأخذ طابع الجدية مع أحزاب معروفة بانتمائها للتيار الإسلامي، ومن دون أن يذكرها بالأمس قال المصدر أنها أحزاب معتمدة ولديها قواعد وإرث نضالي محسوب على التيار الإسلامي. وقال مصدر مقرب من جاب الله أن «الشيخ» لا زال غير مقتنع بفكرة التحالف مع الأحزاب الإسلامية الموجودة، وهو يركز كل جهوده على بناء الحزب الجديد قيد التأسيس، معتبرا الحزبين الإسلاميين المعتمدين حاليا هما «حمس» و»النهضة» قائلا نتمنى أن يوفق التنظيمين في التوصل إلى تقارب سيكون أرضية لهذا التحالف ويمهد للتحاق باقي الإسلاميين به ولو بالصفة الشخصية، في إشارة منه إلى العديد من النواب والقيادات الإسلامية المنشقة والمتساقطة من تنظيمات «الإصلاح»، «حمس» و»النهضة». في هذه الأثناء يسابق عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية المرتقب عقد مؤتمرها التأسيسي يوم 5 من فيفري الداخل، في ظل شح إطارات المؤسسة التي يمكن أن يعول عليها في بناء تنظيم سياسي قوي يطرح كبديل للأحزاب الموجودة والتي لا يرقى تأثيرها لمستوى استقطاب الشارع الجزائري. في هذا الأثناء تحضر قيادات منشقة عن سعيد سعدي في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لتشكيل حزب بديل عن «الأرسيدي» متهمة قيادة الحزب بالإفراط في خدمة المصالح الفرنسية بالجزائر، على خلفية تركيز سعدي على خرجات وزيارات مكوكية متتالية إلى فرنسا ودول أوربية، دون تفرغه للعمل التحسيسي مع قواعد الحزب النضالية، خاصة وأن الحزب أمام موعدين في غاية من الأهمية هما موعد المؤتمر الوطني الرابع، والانتخابات التشريعية.