كشفت مايتلاند أولغا ممثلة مجلس الأعمال البريطاني الجزائري، أن المستثمرين البريطانيين متحمسين للإستثمار في قطاع المحروقات والطاقات المتجددة، وأفاد تيري لويس مدير مجلس الصناعات الطاقوية ورئيس البعثة الاقتصادية البريطانية التي زارت الجزائر، أن الشركات البريطانية اقتنعت بوجود فرص استثمار مع الطرف الجزائري وتنوي العودة في القريب العاجل. قالت السيدة أولغا في ندوة صحفية نشطتها أول أمس رفقة تيري لويس رئيس البعثة الإقتصادية البريطانية، إنها بصدد تحضير زيارة للورد مارلند وكيل وزارة الطاقة والتغير المناخي البريطاني ورئيس مجلس شبكة سفراء الأعمال البريطانية، للجزائر عن قريب، وهذا من أجل إبرام اتفاقيات في مجال الطاقات المتجددة، وأضافت مسؤولة مجلس الأعمال البريطاني الجزائري أن العديد من الشركات البريطانية تريد نقل خبرتها للطرف الجزائري في الطاقات المتجددة من فتح فرص التكوين للجزائريين وكذا خلق فرص لليد العاملة الجزائرية، كما أن بعض الشركات البريطانية التي زارت الجزائر منذ أيام، تريد أن تتموقع محليا من خلال ممثليات دائمة، وحسبها فإن الزيارة التي قادت 20 شركة بريطانية إلى الجزائر مؤخرا، سمحت للوفد الاقتصادي باستكشاف فرص جد مشجعة للاستثمار خاصة في حاسي مسعود وعين صالح، أين كان لممثلي الشركات لقاء مع رؤساء المؤسسات الجزائرية، وفي هذا الجانب أوضح رئيس البعثة ومدير مجلس الصناعات الطاقوية، أن الوفد اطلع على مناطق يمكن أن تكون مشجعة لإقامة استثمارات “وقد قدمنا مقترحات لقرابة 60 مشروعا لنظرائنا الجزائريين وسيتم دراستها مستقبلا”، وأكد تيري ويليس أنه تحادث مع مسؤولي مؤسسة سوناطراك الأحد الماضي وكان اللقاء جد مثمرا، حيث قدم الطرف الجزائري شروحات حول الأطر التجارية والقانونية التي تتعامل وفقها مع شركائها في مجال الاستثمار، وأشار إلى إعجاب الوفد البريطاني وتحمسه للعمل في القطاع الطاقوي، كما تم تنظيم ورشات عمل مشتركة خاصة بالتسويق والنقل والهندسة، وحسب المتحدث فإن الجزائر قدمت مساعدات هامة لممثلي الشركات ما جعلها تقتنع بضرورة العودة لإبرام اتفاقيات، وكشف هنا أن عودة هذه الشركات ستكون بشكل فردي، حيث تعتزم بعضها الرجوع في القريب العاجل بعد اقتناعها أن السوق المحلية مفتاح حقيقي للاستثمار، وقال إن المجلس يتابع باهتمام كبير ما يجري من إصلاحات اقتصادية في الجزائر وسيعمل على احترام كل القوانين. هذا وكشفت السيدة أولغا من جهتها، أنها تحادثت مع سفير الجزائر بلندن بشأن الإستثمار في القطاع الفلاحي واستقر الأمر على مشروع يتعلق بالسدود بولاية ميلة، حيث سيقوم وفد بزيارة إلى الولاية خلال مارس المقبل قصد دراسة المشروع.